• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أبو ذر (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أثر التناقض اللفظي في المعنى
    صباح علي السليمان
  •  
    الأدب بين نفس المروءة ولهاث الإثارة
    دحان القباتلي
  •  
    أبو الدرداء (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    الواو هي الميزان الفصل بين الحال والمعية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أبرز آفاق الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    الشعرة البيضاء - قصة قصيرة
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية: تداولية الخطاب القانوني
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان الفصل والوصل
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    اللغة العربية في بنغلاديش: جهود العلماء في النشر ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    من علامة الجر: الياء نيابة عن الكسرة والفتحة ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الأستاذ الدكتور صابر عبد الدايم عالم الأدب ...
    أ.د. بكر إسماعيل الكوسوفي
  •  
    واو الحال بين إعرابها وتفسيرها
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    القريض في الثناء على الأب والأم في شعر الدكتور ...
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    عملية الترجمة "الآلية" ووسائل الإعلام
    أسامة طبش
  •  
    كهف النور (قصيدة)
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

وكأن العالم أصبح فارغا بعدها

وكأن العالم أصبح فارغا بعدها
أ. منى مصطفى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/6/2020 ميلادي - 24/10/1441 هجري

الزيارات: 7451

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وكأن العالم أصبح فارغًا بعدها

 

في وقت الدعة نردِّد المعاني الكبيرة التي يَرِقُّ لها قلبُنا، وتَفيض معها مشاعرُنا، ولكن عندما تقع الواقعةُ نعيش قسوةَ المعاني وحقيقتها بصدقٍ، وليس كما كانت تردِّد ألسنتنا وتتصوَّر عقولُنا؛ نعظِّم معاني الفِراق، ونبكي مع كل عابرٍ في حياتنا، وتَخشَع جوارحُنا هيبةً لفقْد الأنفس، ومواساةً لذَويها.

 

نشتمُّ رائحة العذاب مع الوَحدة والغربة، ونقاسي زَيغ البصر مع الحرب والدمار، لكن عندما تذهَب الأمُّ تتمثل هذه المعاني شخوصًا قاسيةً تَنهَشُ معاني الإنسان فينا.

 

يعيش الجسدُ أو يتعايش، لكن الروح تُقتل على مَهَلٍ، يَفرُغُ العالم بعدها حيث لا أحدَ، جميعهم أبدان تؤدي واجبات، وتظل أنت صامدًا تتجمَّل بالصبر والرضا، حتى تتوارى طاقتُك، وينتصر الحزن على نفسك، فينال من مُهجتك، فيغدو الألم فتيًّا قويًّا، تَغْذُوه الأيام وتُرْبِيه، فلا يكون منك إلا خَورُ قوتك لا مَحالة!

 

يدفَعك حبُّ الحياة الفطري للاستغاثة بمن حولك، فتجد واحدَهم يدور في دائرته، وأفضلهم حالًا من نَمَّق جملةً يُلقيها على سمعك غير منتظرٍ ردًّا منك؛ حتى لا يتكلَّف جملة أخرى!

 

أفتِّش في قوائم المحبين لأُلقي بضَعفي على أعتابهم، فألوذ بإخوتي لأجد مُصابهم مصابي، أركُض لأولادي فأجدهم أصغرَ مِن أن يَحملوا عني، أذهَب إلى زميلاتي، فليس عندهم غير تلك الجملة المتكلفة مع تذكير: "سوف نتحمَّل عنك اليوم عملك، فاستعدي للغد!".

 

يزيد وَهني، تشتد حاجتي، أذهَب إلى طلابي، يرد لسان حالهم: وهل كانت لك أمٌّ حتى الآن!

 

أصرُخ: أحتاج إلى أن أرتمي في صدرك يا أمي، فلا أسمع صدًى لصُراخي! وكأن العالم أصبح فارغًا بعدها حتى من الهواء، وإن شئت فقل: أنا لا أريد غيرها هي!

 

أتذكَّر أن لي قلمًا، فأستنجد به، فيقول: جفَّ مدادي وذهب نوري، فقد كنت أسيل لأُرضيها، وأُشرق على الورق ليضيء قلبُها، وأتقلَّب في رياض المعاني لأَقطِفَ ما يبتسِم له ثغرُها، أما الآن فلِمَن أكتُب؟ فينكُص عن مؤازرتي، تضيق عليَّ الأرض بما رحُبت، تأتيني أطيافُها، فأسألها:

لمن أذهب بعدك؟ لأجل مَن أَغرِس وأَرْقُمُ؟ خُذيني معك! فما زلتُ تلك الصغيرة الخائفة التي يَرجُفُ قلبُها إن خرَجتِ من البيت تترقَّب عودتك! ما زلتُ الحائرة ببصرها إن نظرتُ حولي ولم أجِدْك، ما زلتُ المترقبة لابتسامتك المضيئة؛ لأنتهب الخطى في دربي.

 

فوالله يا أمي ما لفَح قلبي بهجةُ كسبٍ إلا لأن سعادتك في ذلك، وما سعيتُ لفضلٍ إلا بِمِشْعل من عطائك، وما وُفِّقتُ لعلم إلا دعوتُ الله أن يجعل أجرَه في ميزانك، وما زلتُ أتذكَّر يومًا وُفِّقت فيه لأداء طيب مميز في تدريب بعض الطلاب، فخرَجت محمولةً على أجنحة السعادة، فقذَف الله في رُوعي أنك أنت وراء ذلك التوفيق من رب العباد، فانتحيتُ جانبًا أُخفي دموعي شوقًا إليك وأقول: اللهم اجعَل كل حرف علَّمتُه أو تعلَّمتُه في ميزان أعمال أمي، وصار هذا دأبي في كل إحسان يوفِّقني الله إليه.

 

أرضى بقضاء الله فيك، وأحمَده ربي الودودَ أن قبَضك إليه صائمةً بعد أن ختمتِ كتابه العزيز، لكن أنَّى للرُّوح أن تَنعَمَ في بُعدك!

 

تحوَّل ميزانُ دنياي بعدك يا أمي إلى خُذ وهات، واحدة بواحدة، سواء بسواء، فلا وصل ولا وِداد، وكنتُ معك أجهلَ الحساب!

 

جزَعي عليك يُمسِك لساني، ويُثير دمعي، يَهرَمُ حزنُ الناس على ذويهم، ويَشِبُّ حزني عليك، فيَحجُب النسيمَ عن صدري، والنور عن عيني، والطلاقة عن وجهي، والفرحَ عن قلبي، تُطفئ الدموع الأحزانَ، ودمعي عليك يُشعلها.

 

سرى حبُّك رَقراقًا عذبًا في كل أواصري، فانْبَرى الحزنُ يَقُصُّه ويَنزِعُ معنى الحياة من كل آصرةٍ، ففي قلبي صخَبُ المآتم والجنائز، أصرُخ كطفل عِيٍّ لا يُجيد من اللغة سوى عبارة الصغار: (عايزة أمي، لمن تركتِني؟)، وفي مظهري صمتُ القبور وهيبتها!

 

رحمة الله عليك ما دام الليل والنهار، رحمة الله عليك ما أشرَقت أنوارُ الرحمن، رحمة الله ما سبَّح ملَكٌ وعاد تائبٌ، رحمة الله عليك سابغةً مُحيطة واسعة، جمَعك الله بمن أحببتِ في رياض الجنان، وأبدَلك دارًا خيرًا من دارك، وأهلًا خيرًا من أهلك، وآنَس وَحْشَتَك، وجعلك مع الشهداء والصِّديقين برحمته وعفوه سبحانه الرحمن الرحيم.

 

ورحِم الله قلبي الذاهل إلا عن طَيفك، وبدني الواهن إلا عن حبِّك، وجعلني وإخوتي من عملك الجاري الصالح برحمته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حكايتي مع العالم
  • نهاية العالم
  • حين صار العالم بين يدي..
  • وكل ما سوى الله عالم وأنا واحد من ذلك العالم

مختارات من الشبكة

  • من طامع في مال قريش إلى مؤمن ببشارة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصه حدثت للدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رصيد العلاقات.. كيف نبني علاقات قوية في زمن التفكك؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيف أصبح مؤمنا حقيقيا وأفوز بالجنة؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف أصبح بارة بأمي دون شكوى؟(استشارة - الاستشارات)
  • تفسير: (والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قراءات اقتصادية (62) كتب غيرت العالم(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • فوائد البنوك: الخطر الذي يهدد العالم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • شرح حديث: أصبحوا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة
  • مركز ديني وتعليمي جديد بقرية كوياشلي بمدينة قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 28/3/1447هـ - الساعة: 9:41
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب