• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الطرطور بين الدلالة الحسية والمعنوية: دراسة ...
    د. أحمد محمود الخضري
  •  
    كيف تتعلم لغتك وترتقي بذوقك الأدبي؟
    أسيد بن محمد
  •  
    إلغاء المفعول معه الجملة وظهور واو الحال الداخلة ...
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    التغير الدلالي للفظ (اللواء) دراسة تأصيلية في هدي ...
    د. أحمد محمود الخضري
  •  
    لأنك أنت (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    اللغة العربية لغة علم
    دكتور صباح علي السليمان
  •  
    أفكار في "الترجمة الدبلوماسية"
    أسامة طبش
  •  
    مشكلة العامل النحوي ونظرية الاقتضاء لفخر الدين ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم "الإبداع" في الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    أينسى العهد (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    عشرون وصية في الكتابة الأدبية (1)
    أ. د. زكريا محمد هيبة
  •  
    المفعول معه بصيغة المضارع المرفوع والجملة الاسمية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    قصة واقعية: حين انطفأت الشعارات... وأشرق نور
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ستظل كالبدر وحيدا (قصيدة)
    رياض منصور
  •  
    اللغة العربية العامة بين الرغبة والنفور
    دكتور صباح علي السليمان
  •  
    النصب بغير إضمار أن عند جماعة من البصريين
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

ليتك والدي (قصة)

ليتك والدي (قصة)
عادل عبدالله أحمد محمد الفقيه

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/5/2016 ميلادي - 1/8/1437 هجري

الزيارات: 4250

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ليتك والدي

 

لفَّتِ الشمسُ نورها وطوَته، وبدأ الليل يرخي سدولَه ويضعه، سماءٌ ملبَّدة بالغيوم، وذرَّات المطر تتساقط، ورعدٌ رَعَبَ صغارَ القرية وكبارها، برق أخافهم، أرض مبتلَّة برَذاذ المطر، ريح تَعصف بأوراق الأشجار المتناثرة.

سارع النَّاس إلى بيوتهم، واندسَّتْ الزواحف في جحورها، وعادَ النمل إلى مساكنه والطيور إلى أعشاشها خوف المطر.

كان الغلمان يَنظرون من نوافذ المنازِل نحو الخارج.

 

وإذا بصوت غلامٍ ينبعث من أسفل القمَّة سمعه أهلُ القرية، تشبَّث الغلمان في شبابيك نوافذهم حين سمِعوا صوت غلام ينادي بصوتٍ هزَّ مسامعهم، خرَج الرجالُ والنساء إلى فناء المنازل ليرَوا مصدرَ الصوت، لقد سبق صوتُه صوتَ الرعدِ إلى آذانهم.

 

بينما أحمد فتَح بابه على مصراعيه منطلقًا كالسهم الثاقب من قوسه صوبَ مصدر الصوت، لقد رآه يَحمل متاعَه فوق ظهره، إنه كيسٌ كبيرٌ قد أثقل كاهله، إنه يساويه وزنًا.

تقدَّم أحمد نحوه، فسُرَّ الغلامُ وفاضت عيناه بالدَّمع، لقد تبسَّم تبسُّمَ الأسد المنتصر بعد ثخن الجراح.

 

تبسَّمَ وكأنه رأى والدَه ينقذه من بين فكَّي ذئب حاقد، أطلق (رافِع) نحوه فاستقبله أحمد استقبال الغائب عند عودته، استقبله بكفَّيه، حضنه بين ذراعيه.

 

حلَّق ببصره نحو عينيه فلم يعرفه، قال في نفسه:

♦ إنَّه غلام صغيرٌ، وليس من أبناء القرية ولا ممَّن يعتادون زيارتها، تدلُّ هيأته على أنَّه ابن نعمة، فلِم ساقَته الأقدار إلى هنا؟!

 

أخذه أحمد صَوب منزله دون أن يسأله:

♦ مَن أنت؟ وما الذي أتى بك في هذه الساعة؟

إنَّه طفل يبلغ من العمر اثني عشر عامًا أو ثلاثة عشر عامًا، لقد ابتلَّت ثيابه وظهر عليه التعب.

أوصله إلى المنزل، فانطلقَت زوجته نحو الغرفة لتُخرج له ثيابًا من ثياب أولادها، وتعد له طعامًا، إنَّه يبدو عليه أثَر الجوع، خلع الغلام ملابسَه بعد أن أصرَّ عليه أحمد بارتداء ملابس تقيه البرد.

 

قُدِّمَ له الطعام، فكان الغلام يأكل بشراهة، وكأنَّه مَحروم من الأكل منذ الصباح الباكر، وما أن أكمل (رافع) وجبتَه حتى تقدَّم أحمد نحوه قائلًا له:

♦ السَّلام عليك يا بني.

رافع:

♦ وعليك السَّلام يا والدي.

أحمد:

♦ لستُ والدَك، بل قل: وعليك السلام يا سيدي.

رافع:

♦ أنت أفضل مِن والدي، أنت الذي صنعتَ ما لم يصنعه والدي منذ الطفولة، أنت مَن توجَّه صوب صراخي ولم يتحرَّك لأهل القرية ساكنٌ، أنت مَن عرفتُ منه الحنان والحب والأمل.

فاضَت عيون من سمِع صوت الغلام.

سأله أحمد:

♦ قل لي: مَن أنت؟ وما الذي أتى بك في مثل هذا الوقت؟

رافع:

♦ أنا رافعٌ بن نجم الدين أحد التجار في السوق، والدي يقسُو عليَّ، إنَّه يعاملني معاملةَ السيِّد لغلامه الآبق.

♦ اسمح لي سيدي أن أقصَّ عليك قصَّتي.

 

♦ ماتت والدتي، وماتت معها الرَّحمة والحب، مات معها العطف والحنان، لقد دفنَتْهما معها في قبرٍ واحد، ماتت وعمري ثمان سنوات، بحثتُ عن الحبِّ والحنان في والدي، فلم أجده؛ بل وجدتُ القسوة محلِّقة فوق هامَتي.

 

♦ إنَّ والدي يضَع في هذا الكيس الذي بين يديك أنواعًا كثيرة من الإكسسوارات لِأَمُرُّ بها في كلِّ القرى المجاورة، ولا أعود حتى أكمل ما أعطاني.

إنِّي أغيب بضعة أسابيع متجولًا من مكانٍ إلى آخر لأبيع ما بحوزَتي من بضاعة، فلا يسأل عنِّي.

 

♦ فإذا عدتُ إليه من غير مالٍ، أخرَج سوطَه الملهب ليلقيه على جسَدي النَّحيل.

♦ إنَّ والدي ليس فقيرًا حتى أساعده في جَلب المال ليعينه على مرارة الحياة؛ إنَّه تاجر في سوق المدينة، لكنه طمَّاع، لا يقتنع بما قسَم الله له.

 

♦ إنَّه لا يعرف معنى الأُبوَّة، لقد حرَمني تعليمي، واكتفى ببضعة نقودٍ تصله نهاية كلِّ أسبوع أو أسبوعين.

 

كان الولد يحكي قصَّته وعيناه تفيض بالدَّمع قائلًا:

♦ ليست أول مرَّةٍ ألتقي بتلك الكلاب المتوحِّشة، مرَّات عدَّة تحاول الكلاب أن تلتهمني، فلا ترحم طراوة أناملي ولا نَحالة جسمي، إنَّها شرسة خبيثة، هذه هي حياتي، مهدَّدة بالخطر كلَّما خرجتُ مِن بيت والدي، لكنِّي أرى أنَّ الخروج جنَّتي؛ فهو خيرٌ لي من كابوسِه المخيف كلَّما اقتربتُ منه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طلبات والدتي (قصة)
  • إنها الجنة يا أمي (قصة)
  • أسير الحب (قصة)
  • ليلة مخيفة (قصة)
  • البقاء للأقوى (قصة)
  • شكرا لفصاحتك

مختارات من الشبكة

  • البحوث القرآنية في مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي (جامعة الوصل لاحقا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أريد ترك كلية الطب(استشارة - الاستشارات)
  • ليتك تصحو والأهل نيام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صنف من الناس ليتك لم تحتك بهم(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • ليتك تشفى حبيبي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كيف أوفق بين الطب وطلب العلم الشرعي؟(استشارة - الاستشارات)
  • الحديث الثاني عشر: شهادة الزور جريمة كبرى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إلى ماذا ندفع أبناءنا؟ - قصة واقعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف كانت تربينا أمي بدون إنترنت؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ستظل كالبدر وحيدا (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/5/1447هـ - الساعة: 11:54
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب