شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | اللغة .. والقلم أدبنا من روائع الماضي روافد

علامة باركود

يا رب زد في صلاحي (قصيدة)

أبو الجود محمد منذر سرميني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/3/2015 ميلادي - 8/6/1436 هجري

الزيارات: 7693

يا رب زد في صلاحي

سؤالي لربِّي إذا جَنَّ لَيلي

يمنُّ عليَّ ببَرءِ جِراحي

ويُكرمُ قلبي بإيمانِ ثبْتٍ

أمامَ كروبٍ تريدُ انزياحي

ويُبهجُ نفسي بمعيادِ أمنٍ

وتفريجِ همٍّ أهاجَ رياحي

إلهي، عليك اعتمدتُ ومنكَ اغ

ترفتُ اصطباراً بدربِ فلاحي

إلهي، وأنت المجيرُ لعبدٍ

تهادى ببابكَ راجيْ انفتاحِ

إلهي، وليس سواكَ معينٌ

إذا قلتُ: يا ربِّ زِد في صَلاحي

وليسَ سواكَ مغيثٌ إذا ما

دهاني حقودٌ عليَّ ولاحِ

وليس سواكَ يلمُّ شَتاتي

ويدنيَ منِّي تمامَ انشراحي

لأبدوَ بعد انشراحيَ فرداً

تألَّق حسناً بكل النَّواحي

من اللهِ أرجو ثباتَ محبٍّ

يصوغُ النقاء بكلِّ رواحي

ليبعثَ فيَّ عزيمة حرٍّ

يسلِّمُ للغيبِ دونَ التياحِ

ويجعلَ مني شعاعاً كنجمٍ

يدلُّ المُضيَّعَ في كل ساحِ

ويغمرَ نفسيَ شكراً لربي

فأَهنأُ بعدَ نوالِ السَّماح

لأعلنَ أني عزمتُ اتباعَ

رسولٍ.. مزيلِ ضلالٍ وماحي

نقاءً أعيشُ الحياة وأمضي

بغير تراخٍ يُعيقُ نجاحي

فلا أتشاغلُ في غيرِ طهرٍ

ولو يتبدَّى بحسنِ وشاحِ

ولا أتشاءمُ من هولِ كَربٍ

فكَم بعد كربٍ يلوحُ ارتياحي

ولا أتسكَّعُ في وحلِ إثمٍ

يسدُّ عليَّ عبيقَ الأقاحِ

ولا أتجاهلُ نهجَ رسولٍ

يَعدُّ السماحةَ خيرَ سلاحِ

لعلَّ الذي ما أريدُ أراهُ

أمامي جليًّا كنورِ الصباحِ

ولا يتأخَّرُ عنِّي.. وإلاَّ

فسوءُ سلوكي يُثيرُ افتضاحي

وهيهاتَ إمَّا غفوتُ طويلاً

عن الحقِّ.. ينفع يوماً صُداحي

وهيهاتَ إمَّا ادَّعيتُ صلاحاً

أحصِّلُ شيئاً يَبلُّ جِماحي

وظني بربيَ ألاَّ يكِلْني

لنفسيَ حتى ولَو في مُباحِ

فنفسيَ دونَ عنايةِ ربِّي

كمَن في ضياعٍ بهذِي البطاحِ.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة