شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | اللغة .. والقلم أدبنا من روائع الماضي روافد

علامة باركود

فدائي (قصيدة)

فدائي (قصيدة)

د. محمد منير الجنباز

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/2/2014 ميلادي - 3/4/1435 هجري

الزيارات: 10508

فدائي

أراه يمشي وحيداً في لظى النارِ

يحدوه شوق لعَود الأرض والدارِ

ظمآنَ يرنو إلى أنهار بلدتهِ

كيف السبيل إلى نبعي وأطياري؟

أرى دموعاً مع الغيمات تذرفها

عين الصبايا.. فمن للجدول الساري؟

شربت من مائه فارتدَّ لي ظمئي

وشب في ناظري إعصارُ أوزاري

إلى متى أسمع الآهات ضارعةً

وموجةَ النوح تمضي في حشا الغارِ؟

جوَّابةً في فضاء الله.. يسمعها

قلب الوفي ويعمى قلب ختَّارِ

أنا لها.. وعيون الله تحرسني

لن يثقل الموت أقدامي بأعذارِ

إذا وقفت بعيداً عن رُبى وطني

سيبرز الموت لي من خلف أستارِ

وإن طلبت الحياةَ انهارَ من كبدي

نوح العذارى، فتهوي غضبة الثارِ

لكنما طلبي جناتُ خالقنا

بعد الجهاد ودربي درب مغوارِ

هذي الغداة سيجري النهر من دمنا

وتشهد الأرض منا كل صبّارِ

إذا تلاقت دماء الطهر في نهرٍ

جرت تدكُّ العدا في دفقها الضارِ

ما مات منا شهيد قام يرفدنا

إذا خوت أرضنا من منبع جارِ

أو مات منا شهيد دون مربعنا

فذاك مصرعُنا يجري بأقدارِ

لنا الشهادة تسعى كي نفوز بها

فتلك مكتوبة تهدى لمختارِ

صرعى الفداء وهم في قلبنا شهبٌ

خطُّوا الطريق بأرواح وآثارِ

في كل أرض نجومٌ يستضاء بهم

وكوكب الحق مملوءٌ بأنوارِ

لئن فقدنا شباباً بعد معركةٍ

فحسبُنا الفخر والعتبى على الجارِ

لقد طعنت برمحٍ في حشا كبدي

من رفقةٍ أنكروني أيَّ إنكارِ

فهمتُ في عالمي أشكو تفرُّقنا

أصيح في حسرةٍ: وا ضيعة الدارِ.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة