شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | اللغة .. والقلم أدبنا من روائع الماضي روافد

علامة باركود

دواة الدم (قصيدة)

أحمد عرابي الأحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/6/2012 ميلادي - 5/8/1433 هجري

الزيارات: 13914

دواة الدم

أيُفْصِحُ عنْ بليغِ السِّرِّ شَرْحُ؟

ويُنْبِئُ عنْ سُكُونِ الليلِ صُبْحُ؟

فَكَيفَ الشعْرُ يَرْويني بُحوراً

وأعلمُ أنَّ ماءَ البَحْرِ مِلْحُ!

دواتِي أفْرَغتْ حِبْري وبَحْري

فعَبْراتي غدتْ فِيها تَسِحُّ

عسى تَسْقي اليَراعُ مَعِينَ بَوحٍ

بِهِ شِعري وأحْباري تَشِحُّ

فقالتْ: إنَّ مِلْحَ الدَّمْعِ أقْوى

أَلِلظَّمآنِ بالأمْلاحِ رِبْحُ؟!

فقُلتُ: بما أُعبِّؤها تُراني

لَيَشفِيَ لَوعةَ القِرطاسِ رَوحُ؟

على أشلائيَ استولى وُجومٌ

وكلَّمَ سِفريَ الظمآنَ جُرْحُ:

أنا اليَنبُوعُ سَلْسالٌ نَزِيفي

وليسَ يُجفِّفُ اليَنبوعَ نَضْحُ

أنا السَّاقي لأشواكِ المآسي

وفي أنفي منَ الأزهارِ فَوحُ

وتجتَمِعُ العنادِلُ عِندَ رأسي

فيَمزُجُ في مِياهِي السُّكْرَ صَدْحُ

تُرابُ الأرْضِ لوَّنهُ احمراري

ولمْ يَبْرُقْ سِوى بِدمايَ رُمْحُ

أنا الجاري على جَفْنِ الثَّكالى

وفي قلبِ اليتيمِ لديَّ لَفْحُ

أنا لونُ الورودِ وحِصْنُ شَمْسٍ

أنا حُزنٌ.. أنا ألمٌ ونَوحُ

ولا يُطْفي سوايَ جوَى يراعٍ

وحُرقةَ شاعرٍ باكٍ يُلِحُّ

أنا حُبٌّ وإيمانٌ مُضيءٌ

ومَرُّ الدَّهْرِ رسْميَ ليسَ يَمْحُو

بغيري لا يَصُوغُ النَّثْرُ مجداً

ويُبْنى من قَوافِي الشِّعْرِ صَرْحُ

... سيبقى بائحاً بالسِّرِّ جُرْحي

فما لِسَواهُ عنْ شَكْوايَ بَوْحُ.

تعليقات الزوار

1- حقا يولد العربي شاعرا
عمر - الجزائر 16/01/2014 10:43 PM

أنا السَّاقي لأشواكِ المآسي
وفي أنفي منَ الأزهارِ فَوحُ
روعة وصدق وشلال نقي شفاف.أشكركم أخ أحمد

1

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة