• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مرحبا ألفا (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    التأريخ الهجري (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    السبيل اقتحام العقبة (قصيدة)
    عامر الخميسي
  •  
    أنا متـرجم إذا أنا مبدع!
    أسامة طبش
  •  
    يوم الحصاد (قصيدة للأطفال)
    أ. محمود مفلح
  •  
    بلعام بن باعوراء (قصيدة)
    عامر الخميسي
  •  
    اللهم بلغنا رمضان (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    علم اللغة الحاسوبي - المفهوم والتاريخ (PDF)
    أ. د. أحمد مصطفى أبو الخير
  •  
    الرومانسية في الشعر الموريتاني "دراسة في التيارات ...
    محمد عبدالرحمن ولد أب
  •  
    قضية أثر الإسلام في الشعر
    المصطفى المرابط
  •  
    الكلام المعسول
    أ. د. هاني علي سعيد
  •  
    مواقف أهل اللغة من الاحتجاج بالقراءة الشاذة (PDF)
    عمر السنوي الخالدي
  •  
    شواهد ومشاهد (4)
    عامر الخميسي
  •  
    خلت الديار (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    وهذا الشاب لا نحبه (قصيدة للأطفال)
    أ. محمود مفلح
  •  
    مفتاح الكنز
    محمد ونيس
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

التضاد

سيد ولد عيسى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/5/2011 ميلادي - 25/6/1432 هجري

الزيارات: 286283

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعريف التضاد لغة:

"ضد: الضِّدُّ كلُّ شيء ضادَّ شيئًا ليغلبَه، والسَّواد ضِدُّ البياض، والموتُ ضِدُّ الحياة؛ تقول: هذا ضِدُّه وضَديدُه، واللَّيل ضِدُّ النهار إذا جاءَ هذا ذهبَ ذاكَ، ويُجمع على الأضداد"[1].

 

"...ابن سيده ضدُّ الشيءِ وضدَيدُه وضَديدَتُه خلافُه، الأَخيرة عن ثعلب، وضِدُّه أَيضًا مِثْلُه عنه وحْدَه، والجمع: أَضداد، ولقد ضادَّه وهما متضادَّانِ، وقد يكون الضِّدُّ جماعة والقوم على ضِدٍّ واحِدٍ إذا اجتمعوا عليه في الخصومة، وفي التنزيل: ﴿ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴾ [مريم: 82]"[2].

 

"الضِّدُّ بالكسر والضَّديدُ: المثْلُ والمخالفُ ضِدٌّ ويكونُ جمعًا، ومنه: ﴿ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴾ [مريم: 82]، وضَدَّه في الخُصومَةِ: غلبَه و- عنه: صرَفَه ومنعَه برفْقٍ، والقِرْبة: ملأَها.... وضادَّه: خالَفَه"[3].

 

"ضدد: الضدُّ: واحد الأضْدادِ،.... وقد ضادَّه القوم، وهما مُتَضادَّانِ، ويُقال: لا ضِدَّ له ولا ضَديدَ له؛ أي: لا نظير له ولا كُفءَ له، والضَدُّ بالفتح: المَلْءُ؛ يُقال: ضَدَّ القِربةَ يَضُدُّها؛ أي: ملأها، وأضدَّ الرجلُ: غَضِبَ"[4].

 

" ضد:... ويُجمع على الأضْداد،... وروى عن عكرمةَ أنَّه قال في قوله: ﴿ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴾ [مريم: 82] قال: أعداء، وقال أبو إسحاق: أي يكونون عليهم"[5].

 

"... المُتَضَادَّانِ: اللذان لا يجتمعانِ كالليل والنهار"[6].

 

"... ويقال: لقِيَ القومُ أضدادَهم وأندادَهم؛ أَي: أقرانَهُم، وقال الأَخفشُ: النِّدُ: الضِّدُّ والشِّبْه؛ ﴿ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ﴾ [فصلت: 9]؛ أي: أضدادًا وأشباهًا"[7].

 

"ضَدَّه: في الخصومةِ ونحوها ضدًّا غلبَه، وعنه: صدَّه برفقٍ، أَضَدَّ: غضب، و- فلانًا وغيرَه: جعل له ضدًّا، و- الإِناءَ ونحوَه: مَلأَهُ فأترَعَه، ضادَّه: خالفه، و- كان له ضدًّا، و- بين الشيئين: جعل أحدَهما ضِدَّ الآخر، تَضَادَّ الأمران: كان أحدُهما ضِدَّ الآخر، الضدُّ: المخالفُ والمنافي، و- المثلُ والنَّظيرُ والكفء، (ج) أضداد، ويُقال: هذا اللفظ من الأضداد: من المفردات الدَّالةِ على معنيين متباينين؛ كالْجَوْنِ للأسود والأبيض، الضَّديدُ: الضدُّ (ج) أضدادٌ، المتضادَّانِ (في المنطق): اللذانِ لا يجتمعان، وقد يرتفعان كالأبيضِ والأسود، ضَدِيَ ضَدًى: امتلأ غضبًا، أَضْدَى الإناءَ ونحوَه: ملأه فأترعَهُ، ضَاداه: ضادَّهُ"[8].

 

ومن خلالِ ما سبق يتبين أنَّ للضد إطلاقات متقاربة من ناحية ومتباينة أخرى، فهو المثيلُ والنظير والشبيه، وهو المخالفُ والمغالب والنِّدُّ، ما يعني أنَّ كلمةَ ضد نفسها من الأضداد.

 

تعريف التضاد اصطلاحًا:

لا يختلف التعريفُ الاصطلاحي للتضاد كثيرًا عن التعريفِ اللغوي في عمومه، ورغم ذلك فقد عُرِّف التضادُ في الاصطلاح عدةَ تعريفاتٍ نذكر من بينها:

1- تعريف أبي البقاء الكفوي؛ حيث عرَّفه بقوله: "هو عند الجمهورِ يُقال لموجودٍ في الخارج مساوٍ في القوةِ لموجودٍ آخرَ ممانع له، ويُقال: وقد يُراد بالضدِّ المنافي بحيث يمتنعُ اجتماعُهما في الوجود"[9].

 

2- وعرَّفه محمد بن السيد حسن بقوله: "هو اللفظ الدَّال على معنيين متقابلين"[10].

 

3- وعرَّفه إبراهيم بن فتحي عبدالمقتدر بأنه: "لفظةٌ واحدة تحمل المعنى وعكسَه"[11].

 

4- وعرَّفه الزركشي بأنَّه: "تسميةُ الشَّيءِ باسم ضِدِّهِ"[12].

 

وهناك من قسَّم تعريفَ التضاد تقسيمًا تاريخيًّا حسب القديمِ والحديث، فأكَّدَ أنَّ في التضاد رأيين؛ قديم وحديث، ولكلٍّ منهما رؤيتُه للتضاد؛ فالرأيُ المحدَثُ يعني بالتضاد: "وجود لفظين يختلفانِ لفظًا ويتضادَّان معنًى؛ كالقصيرِ في مقابل الطَّويل والجميل في مقابلِ القبيح"[13]، بينما يعني الرَّأيُ القديم بالتضادِّ "اللفظ المستعمل في معنيَيْن متضادَّيْن"[14].

 

ويؤيد هذا المعنى ويزيده تفصيلاً وتأكيدًا ما ذهب إليه محمدُ بنُ السيد حسن مِن أنَّ: "في اللغةِ العربية كلمات تتميزُ بخاصيةٍ مزدوجة تستعمل على وجهين متضادَّيْن؛ كقولهم: "جَلَل" للكبيرِ والصغير وللعظيم، و"الصَّارخ" للمستغيثِ والمغيث... الخ، وهو نوعٌ من المشترك، إلا أنَّ المشترك يقعُ على شيئين ضدَّيْن وعلى مختلفَيْن غيرِ ضدَّين، فما يقعُ على الضدين كـ"الْجَوْن" و"جلل"، وما يقع على مختلفَيْن غيرِ ضدَّين كـ"العين"[15].

 

ولعلَّ هذا الاتجاه نحو توسيعِ مجال التضاد وضبطه يكون أدقَّ وأشملَ، كما سيتضحُ لنا في الأمثلة فيما بعد.

 

علاقة التضاد بالاشتراك:

وقبل أن نبحثَ عن علاقة التضاد بالاشتراكِ لا بد أن نبحثَ عن المشتركِ نفسه، على ماذا يدل؟

 

أولاً: تعريف المشترك:

ويمكن أن نميزَ في تعريفِه بين نوعين من التعريفات؛ هما: تعريف أهلِ اللُّغة وتعريف أهلِ الأصول:

تعريفات أهل اللغة للمشترك:

1- "اتفاقُ اللفظين واختلافُ المعنيَيْن"[16].

 

2- المشترك هو: "اللفظُ الواحد الدَّال على معنيين مختلفين فأكثر دلالة على السَّواء عند أهلِ تلك اللغة"[17].


3- يقول محمد بن السيد حسن: "في اللغةِ العربية كلماتٌ تتميزُ بخاصية مزدوجة تستعمل على وجهين متضادَّيْن؛ كقولهم "جلل" للكبير والصَّغيرِ وللعظيم، و"الصَّارخ" المستغيث والمغيث... الخ، وهو نوعٌ من المشتركِ، إلا أنَّ المشتركَ يقع على شيئين ضدين وعلى مختلفين غيرِ ضدين؛ فما يقع على الضدين كـ"الجون" و"جلل"، وما يقع على مختلفين غيرِ ضدين كـ"العين" ويُقصد بالتَّضاد: هو اللفظُ الدَّال على معنيين متقابلين"[18].

 

تعريفاتُ المتكلِّمين والأصوليين:

1- "ما وُضِع لمعنيين فأكثر؛ كـ"القرء" للطُّهرِ والحيض"[19].

 

2- "كلُّ لفظٍ يشترك فيه معانٍ، أو أسام، لا على سبيل الانتظام، بل على احتمال أن يكونَ كل واحد هو المراد به على الانفراد، وإذا تعيَّن الواحد مرادًا به انتفى الآخر"[20].

 

3- "المشترك هو اللفظُ الواحد الدال على معنيين مختلفين أو أكثر، دلالةً على السواء عند أهل تلك اللغة، سواء كانت الدلالتانِ مستفادتَيْن من الوضعِ الأول أو من كثرة الاستعمال، أو كانت إحداهُما مستفادةً من الوضعِ الأول أو من كثرة الاستعمالِ، أو كانت إحداهما مُستفادةً مع الوضعِ والأخرى من كثرةِ الاستعمال"[21].

 

وهناك تعريفاتٌ أخرى كثيرة للاشتراك[22] عند الأصوليين، اكتفينا منها بهذا القدرِ، بل إنَّ الأمرَ وصل بهم إلى أنِ انقسموا حولَ المشتركِ ثلاثَ طوائف:

1- طائفة قالت بوجوبِ وقوعه؛ نظرًا لأنَّ المسمياتِ غيرُ متناهية، في حين تتناهى الألفاظ المكونة من الحروف المتناهية عددًا.

 

2- طائفة قالتْ باستحالةِ وقوعه؛ نظرًا لإخلالِه بالإفهام المقصود من الوضع لخفاء القرائن.

 

3- وطائفة - وهم الأكثرون - قالوا بإمكانِ وقوعه لفقدان الموانع العقلية ولوقوعه فعلاً[23].

 

وبناءً على رأي الأكثر نناقش:

ثانيًا: علاقةُ التضاد بالمشترك:

وقد جعل الهروي "التضاد" فرعًا للمشتركِ اللفظي فقال: "وإذا كان المشتركُ اللفظي يعني دلالةَ اللفظِ على معنيين فأكثر، فإنَّ التضادَّ فرعٌ له؛ فقد ورد في اللغةِ ألفاظٌ أخرى يدل الواحدُ منها على معنيين أيضًا، ولكنَّهما على التضاد، واصطلح العلماءُ على تسميةِ هذه الألفاظ الواردة بالأضداد"[24].


وهكذا الدكتور أحمد مختار عمر؛ حيث يقول: "ومن خلال الأمثلةِ التي ذكرها اللغويون للمشترك اللفظي، يتبيَّنُ أنه يتحقَّقُ عندما تؤدِّي كلمةٌ ما أكثرَ من معنًى من غيرِ نظرٍ إلى:

• ما إذا كانت هناك علاقة بين المعنيَيْن أو لا.

 

• ما إذا كان المعنيان متضادَّين أو لا، فالأولُ مثل قولِهم: "البثر" للعطاء القليل والكثير، و"فرَّع" في الجبل إذا صعد وانحدر، و"جلل" للكبير والصغير، و"جَوْن" للأسودِ والأبيض.

 

• ما إذا كان المعنيانِ متوزعين بين لهجتين أو مستعملين في لهجة واحدة.

 

• ما إذا كانت الكلمةُ تنتمي في أحد معنييها إلى قسمٍ معين من أقسام الكلام، وفي المعنى الآخرِ إلى قسمٍ آخر، أو كانت تنتمي بمعنييها إلى قسمٍ واحد"[25].

 

ونفس المسلك سلك محمد بن السيد حسن - كما تقدَّم - إلا أنَّه لم ينص على تقييدِه بالمشتركِ اللفظي - وإن كان السِّياقُ يوحي بأنَّه يعنيه - حيث قال: "وهو نوعٌ من المشترك"[26].

 

ونفس الشيء في "النقد اللغوي": "التضادُّ نوعٌ من المشترك - إذ يدل اللفظُ الواحد على أكثرَ من معنى - لكنَّه نوعٌ خاص، لذلك أفرد له اللغويون - قديمًا وحديثًا - مبحثًا مُستَقلاًّ به"[27].

 

ويقول صلاح الدين الزعبلاوي: "أمَّا ما ذهبَ إليه الدكتور الصَّالح؛ من أنَّ بابَ التضاد يُعدُّ ضربًا من المشترك، فيمكن أن يصدق ها هنا إذا ابتغينا لصورِ المادة جنسًا آخر من المعنى، يحتملُ الجمعَ بين القوةِ والضَّعفِ؛ كـ"الجلل" حين يقدر أنَّه موضوعٌ للغايةِ في الشيء فيُوصف به العظيمُ والحقير"[28].

 

ويقول أبو الحسين البصري المعتزلي: "اعلم أنَّ في اللغةِ ألفاظًا مفيدة للشيء الواحد على الحقيقةِ، وألفاظًا مفيدة للشيء ولخلافه وضده حقيقة على طريقِ الاشتراك"[29].

 

ويقول الزركشي: "الاشتراكُ اللفظي كالقَرْءِ بالنِّسبةِ إلى كونهِ حقيقةً في الحيضِ والطُّهْر"[30].

 

وجاء في المعجم الوسيط: "أيًّا ما كان سبب التضادِّ والاشتراك واختلافِ اللغويين حولهما، فإنَّ ما ثبَت من كلماتِ التضاد والاشتراك اللفظي ليست كثيرةً، ويعولُ في تحديد معناها على السِّياقِ والقرينة، ووجودهما في المعجمِ قد يحتاجُ إليه في فَهم النُّصوصِ القديمة وليس فيها مع ذلك عبء على اللغةِ، وليست العربية بدعًا في ذلك"[31].

 

ومما سبق تتضحُ عدةُ نقاطٍ نسجلها هنا بإيجاز:

1- أنَّ الأكثرين على أنَّ "التضاد" فرعٌ للمشترك اللفظي، إمَّا بتصريحِهم بذلك أو بإشارتِهم إليه.

 

2- لم نجد من صرَّحَ بأنَّ التضاد من المشترك المعنوي، إلا ما كان من "الزعبلاوي"، فإنَّ في رده على "د/ صبحي الصَّالح"[32] ما يوحي أنَّ "الصالح" جعل التضادَّ من المشترك المعنوي، حيث ردَّ بقوله: "أمَّا ما ذهب إليه الدكتورُ الصَّالح من أنَّ باب التضاد يعد ضربًا من المشترك، فيمكن أن يصدقَ ها هنا إذا ابتغينا لصور المادة جنسًا آخر من المعنى، يحتملُ الجمع بين القوةِ والضَّعفِ كـ"الجلل" حين يقدر أنَّه موضوعٌ للغاية في الشيء فيُوصف به العظيمُ والحقير"[33]، فالزعبلاوي في ردِّه ألزم صلاحَ الدين بالقول بالاشتراك المعنوي، ولم نقفْ على أصل كلام صلاح الدين، وبالتالي فهذا القولُ الوحيد الذي وقفنا عليه ينسبُ التضادَّ للاشتراكِ المعنوي.

 

3- وبناءً عليه فإن التضاد فرعٌ للمشتركِ اللفظي، وبالتالي هو بالنسبةِ له كالفرع لأصلِه.

 

أمثلة من التضاد في القرآن:

هناك كلماتٌ كثيرة في القرآن ذكرها العلماءُ في الأضداد، وهي متفاوتةٌ فيما بينها، وسنحاولُ ذكرَ بعضِها والتعليق عليه في النِّقاط التالية:

1- "عسعس": قال الطبري: "﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴾ [التكوير: 17]؛ إذا أدبر"، وقال: "﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴾قال: إقباله، ويقال: إدباره،...، عن قتادة: ﴿ إِذَا عَسْعَسَ ﴾؛ قال: إذا أدبر"[34]، "وقوله: ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴾؛ فيه قولان: أحدهما: إقباله بظلامِه، قال مجاهد: أظلم، وقال سعيد بنُ جبير: إذا نشأ، وقال الحسنُ البصري: إذا غشي النَّاس، وكذا قال عطية العوفي. وقال علي بن أبي طلحة، والعوفي عن ابن عباس: ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴾؛ إذا أدبر. وكذا قال مجاهد، وقتادة، والضَّحاك، وكذا قال زيد بن أسلم، وابنه عبدالرحمن: ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴾؛ أي: إذا ذهب فتولَّى"[35]، فهي إذًا من الأضداد.

 

2- ﴿ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ ﴾ [الواقعة: 73]: "﴿ لِّلْمُقْوِينَ ﴾: يُقال: أَقْوَى الرجلُ: إذا حلَّ في الأرض القِواء، وهي القَفْرُ؛ كأصْحَرَ: دَخَلَ في الصحراء، وأَقْوَتِ الدار: خلتْ من ذلك لأنها تصير قَفْرًا"[36]، وقال بن كثير: "﴿ وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ ﴾؛ قال ابنُ عباسٍ، ومجاهد، وقتادة، والضَّحاك، والنضر بن عربي: معنى﴿ لِلْمُقْوِينَ ﴾: المسافرين، واختاره ابنُ جرير، وقال: ومنه قولُهم: "أقوت الدَّارُ إذا رحل أهلُها"، وقال غيره: القي والقَوَاء: القفر الخالي البعيد من العمران. وقال عبدالرحمن بنُ زيدِ بنِ أسلم: "المقوي" هنا الجائع، وقال ليثُ بن أبي سليم، عن مجاهد: ﴿ وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ ﴾: للحاضر والمسافر"[37].

 

ومن خلالِ هذا يتضحُ أنَّ كلمةَ "المقوين"، أقربُ للمشتركِ المعنوي منها للمشتركِ اللفظي؛ إذ المعاني التي ذكرت لها، إمَّا أنها ليست أضدادًا؛ كـ(المسافر والجائع)، أو أنَّ هناك معنًى يجمعها هو السفر الذي يلزمُ عليه النزول بالصَّحراء للرَّاحةِ، والجوع، ومواصلة الرحيل... إلخ.

 

3- ﴿ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ ﴾ [يونس: 54]: جاء في المقباسِ في تفسير بن عباس: "﴿ وَأَسَرُّوا ﴾ أخفوا ﴿ النَّدَامَةَ ﴾ القادة من السفلة، ويُقال: أظهَرَ النَّدامة القادة والسفلة"[38]، ولم أجد هذا التفسيرَ في غير هذا الكتاب، خاصة في التفاسيرِ المشهورة؛ كابن جرير وابن كثير والألوسي وغيرهما، وقد جاء في الصِّحاح: "وأَسَرَّ إليه حديثًا؛ أي: أَفْضَى"[39]، فقد يكون مرادُ من أوَّلَ هكذا أن يكون "أسروا"، وفي القاموس: "أسَرَّه: كَتَمَه وأظْهَرَه ضِدٌّ"[40].

 

4- القَرْء: يقول الطبري: "واختلف أهلُ التأويلِ في تأويل "القرء" الذي عناه الله بقوله: ﴿ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ﴾ [البقرة: 228] فقال بعضُهم: هو الحيض،... وقال آخرون: بل "القرء" الذي أمر اللهُ - تعالى ذكره - المطلقاتِ أن يعتددْنَ به: الطُّهر"[41]، وهي من أشهرِ كلمات الأضداد في القرآن.

 

5- ﴿ وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ ﴾ [الكهف: 79]: ﴿ وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ ﴾؛ وكان أمامهم وقُدَّامهم ملك، كما حدَّثنا الحسن...، عن قتادة: ﴿ وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ ﴾ قال قتادة: أمامهم، ألا ترى أنَّه يقول: ﴿ مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ﴾ [الجاثية: 10] وهي بين أيديهم"[42]. "﴿ وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ ﴾؛ أي: أمامهم وقدَّامهم؛ كقولِه - تعالى -: ﴿ مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ ﴾ [إبراهيم: 16]، ﴿ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ ﴾ [المؤمنون: 100]؛ أي: أمامهم؛ قال الشاعر:

أَيَرْجُو بَنُو مَرْوَانَ سَمْعِي وَطاعَتِي
وَقَوْمِي تَمِيمٌ وَالْفَلاَةُ وَرَائِيَا

 

وقيل: ﴿ وَرَاءَهُمْ ﴾: خلفهم، وكان رجوعُهم في طريقِهم عليه، ولم يكونوا يعلمون بخبرِه فأعلمَ اللهُ الخضرَ - عليه السلام - بخبرِه"[43].

 

ورغم أنَّ القولَ الأول هو الأشهرُ، فإنَّ هذا القولَ الأخير لا يخلو من وجاهةٍ، خاصَّةً في هذه الآية، إلا أنَّه يحتاجُ إلى الإجابةِ عن الآياتِ الأخرى التي وردت فيها "وراء" بمعنى: أمام، خاصَّةً التي أوردها هو.

 

6- الذُّرية؛ للآباء والأبناء: وقد وردتْ في قوله - تعالى -: ﴿ وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ﴾ [الصافات: 77]، يقول ابنُ جرير الطبري: "وجعلنا ذريَّةَ نوحٍ هم الذين بقوا في الأرضِ بعد مَهْلِك قومِه؛ وذلك أنَّ الناسَ كلَّهم من بعد مَهْلِك نوح إلى اليومِ إنما هم ذريةُ نوح، فالعجمُ والعرب أولادُ سام بن نوح، والتُّركُ والصقالِبَة والخَزَر أولاد يافث بن نوح، والسودان أولادُ حام بن نوح، وبذلك جاءتِ الآثار، وقالت العلماء"[44]، أمَّا المعنى الآخر ففي قوله - تعالى -: ﴿ وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴾ [يس: 41]؛ "﴿ وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ ﴾؛ أي: آباءهم"[45].

 

7- شرى: وتَرِدُ بثلاثة معانٍ في القرآن هي:

• بمعنى باع: وذلك في قولِه - تعالى -: ﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ﴾ [يوسف: 20]، قال الطبري: "يعني - تعالى ذكره - بقولِه: ﴿ وَشَرَوْهُ ﴾ به: وباع إخوةُ يوسف يوسف"[46]، وقال ابنُ كثير: "﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ﴾ يقولُ - تعالى -: وباعه إخوتُه بثمنٍ قليل"[47]، وقُلْ نفسَ الشيء في قولِه: ﴿ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ﴾ [البقرة: 90].

 

• بمعنى دفع الثمن: وذلك في قولِه - تعالى -: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ ﴾ [لقمان: 6] يقول الطبري: "من يشتري الشِّراءَ المعروف بالثَّمن"[48]، ويفصحُ القطَّانُ أكثر فيقول: "ومن النَّاسِ من يشتري بمالِه الأحاديثَ الملهية، وكتبَ الأساطيرِ والخرافات ليصدَّ بها النَّاسَ عن سبيلِ الله بغير علم"[49]، وهذا صريحٌ في المعنى الذي نقصدُ للشراء.

 

• بمعنى ابتاع، وعاوض: وذلك في قولِه - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ ﴾ [التوبة: 111]، يقول الطبري: "إنَّ اللهَ ابتاعَ من المؤمنين أنفسَهم وأموالَهم بالجنَّةِ"[50]، وقال ابنُ كثيرٍ: "يخبر - تعالى - أنه عاوضَ عبادَه المؤمنين عن أنفسِهم وأموالِهم إذ بذلوها في سبيلِه بالجنَّة"[51].

 

هذه باختصارٍ بعضُ الكلمات المترادفة في القرآن أردنا أن نختمَ بها هذا العرضَ الذي حاول أن يحومَ حول مفهومِ التضاد، مستعينًا في ذلك بتبيينه من خلال عَلاقتِه بالمشترك من ناحية، وبالتمثيلِ له بالقرآن الكريم من ناحيةٍ أخرى، ونرجو من الله قبوله وسائر الأعمال الصَّالحةِ والله - سبحانه وتعالى - أعلم.


[1] الخليل بن أحمد؛ "معجم العين"؛ مادة "ضد"، وانظر "لسان العرب"؛ لابن منظور نفس المادة، الرازي؛ "مختار الصحاح" نفس المادة، وابن فارس؛ "مقاييس اللغة" المادة نفسها.

[2] ابن منظور؛ "لسان العرب" مادة: "ضدد".

[3] الفيروز آبادي؛ "القاموس المحيط" مادة: "ضدد".

[4] الجوهري؛ "الصحاح في اللغة" (1/406).

[5] الأزهري؛ "تهذيب اللغة" مادة "ضد".

[6] الفيومي؛ "المصباح المنير في غريب الشرح الكبير" مادة: "ضد".

[7] الزبيدي؛ "تاج العروس" مادة "ضدد".

[8] مجموعة مؤلفين؛ "المعجم الوسيط" مادة "ضد" 1/135.

[9] الكفوي؛ "الكليات" فصل الضاد.

[10] "الراموز على الصحاح" (ص: 22) وانظر: "النقد اللغوي في تهذيب اللغة للأزهري".

[11] إبراهيم فتحي؛ "مكانة السنة في التشريع" (ص:23).

[12] الزركشي؛ "البحر المحيط" (1/512).

[13] ا"لأضداد في اللغة"؛ لآل ياسين، نقلاً عن كتاب: "علم الدلالة" د/ أحمد مختار عمر (ص: 191) ط: 1 سنة: 1982 الناشر مكتبة دار العربية للنشر والتوزيع.

[14] "علوم الدلالة" (ص: 191) م.س.

[15] "الراموز على الصحاح" (ص: 22) م.س.

[16] "الكتاب" لسيبويه (ص: 7) و "الصاحبي في فقه اللغة" (ص:201).

[17] "النقد اللغوي في تهذيب اللغة للأزهري" و"تاج العروس" (1/13).

[18] "الراموز على الصحاح" (ص: 22).

[19] زكريا محمد الأنصاري "الحدود الأنيقة" (ص: 80).

[20] "أصول السرخسي" (1/126).

[21] السبكي "الإبهاج في شرح المنهاج" (1/248).

[22] وقد جمع أستاذنا د/ إدريس ميموني كثيرًا منها في مقال له بعنوان: "قضايا الدلالة في اللغة العربية بين الأصوليين واللغويين: المشترك اللفظي نموذجًا"، منشور في مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، العدد 10.

[23] "علم الدلالة" (ص: 157) بتصرف: م. س.

[24] الهروي؛ "إسفار الفصيح".

[25] "علم الدلالة" (ص: 159) م.س، بتصرف.

[26] "الراموز على الصحاح" (ص: 22) م.س.

[27] "النقد اللغوي في تهذيب اللغة للأزهري".

[28] صلاح الدين الزعبلاوي؛ "دراسات في النحو" (ص: 555).

[29] "المعتمد في أصول الفقه"؛ لأبي الحسين البصري المعتزلي (1/ 17-18).

[30] "البحر المحيط" (2/184) م.س.

[31] "جملة قرارات مجمع اللغة العربية" بالقاهرة.

[32] وقد عزى الزعبلاوي هذا الكلام لكتاب: "دراسات في فقه اللغة"؛ للدكتور صبحي الصالح، ولكن لم نقف على الكتاب حتى الآن للأسف.

[33] تقدم إيراد هذا الكلام.

[34] الطبري؛ "جامع البيان في تأويل القرآن" سورة التكوير (ج30).

[35] ابن كثير؛ "تفسير القرآن العظيم" سورة التكوير (ج30).

[36] السمين الحلبي؛ "الدر المصون" سورة الواقعة (ج27).

[37] ابن كثير؛ "تفسير القرآن العظيم" سورة الواقعة (ج27).

[38] "تنوير المقباس من تفسير ابن عباس" سورة سبأ (ج22).

[39] الجوهري؛ "الصحاح" مادة "سرر".

[40] الفيروزبادي؛ "القاموس المحيط" مادة "سر".

[41] الطبري؛ "جامع البيان" سورة البقرة (ج4).

[42] المصدر السابق، سورة الكهف (ج15).

[43] "تفسير الثعلبي" سورة الكهف (ج15).

[44] الطبري؛ "جامع البيان" سورة الصافات (ج23).

[45] ابن كثير؛ "تفسير القرآن العظيم" سورة ياسين (ج23).

[46] الطبري؛ "جامع البيان" سورة يوسف (ج12).

[47] ابن كثير؛ "تفسير القرآن العظيم" سورة يوسف (ج12).

[48] الطبري؛ "جامع البيان"، سورة لقمان (ج21)، وقد نقل فيها قولاً آخر، وهو أنَّ معناه: "من يختار لهو الحديث ويحبه"، وعلى كلِّ حال فالقائلون بهذا الأخير لا ينفون ذاك المعنى عن الأول وإنما يريدون توسيعَه.

[49] القطان؛ "تفسير القرآن العظيم" سورة لقمان (ج21).

[50] الطبري "جامع البيان" سورة التوبة (ج11).

[51] ابن كثير؛ "تفسير القرآن العظيم" سورة التوبة (ج11).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • المولد من المعجم الوسيط (1)
  • المولد من المعجم الوسيط (2)
  • المولد من المعجم الوسيط (3)
  • المولد من المعجم الوسيط (4)

مختارات من الشبكة

  • الدين والعلم: تكامل أم تضاد؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مراعاة النظير وحسن التعليل(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الجمع بين المتناقضات في شعر المتنبي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ميكروبات مشاركة لا مغالبة!!(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أحاديث عن الصدق والكذب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اللغة العربية هل تصبح مجرد ذكرى؟!(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الإسلام والغرب (مراحل الحديث عن الإسلام في الغرب)(مقالة - ملفات خاصة)
  • المناظرات الإعلامية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الأنوثة في نصوص الوحيين(مقالة - موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي)
  • الحضارة المعاصرة من منظور شرعي(مادة مرئية - موقع ثلاثية الأمير أحمد بن بندر السديري)

 


تعليقات الزوار
1- شكر
الرحماني خديجة - المغرب 06-06-2017 11:40 PM

مشكورون على المقال المفيد وأنا أتابعكم دائما

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 6/9/1444هـ - الساعة: 10:23
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب