مناجاة لقصر الحمراء (قصيدة)

آزاد منير غضبان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/4/2008 ميلادي - 20/4/1429 هجري

الزيارات: 30703

ألهِمْ  جَنانَ  مُحِبٍّ  قدْ  سَمَا  بِهوًى        يَسقِيْ  رُبوعَكَ  إنْ  ناديتَ   تَحْنانا
اُسْكُنْ بقلبِ  كَسيرٍ  قدْ  رَأى  نُزُلاً        مِن  النَّعيمِ   بأرضِ   الغَربِ   وَلْهَانا
في أرضِ أندلُسٍ  قد  قمتَ  مفتخِراً        تَسْبِيْ العيونَ ، تَفُوقُ الوَصفَ  أحْيَانا
فِيْكَ  الأزاهيرُ  والأشْجَارُ   في   وَلَهٍ        والماءُ يُرخِيْ سُدُوْلَ  العطفِ  مُزْدَانا
أحجارُكَ  الغُرُّ  تَبدوْ   وهْيَ   قائمةٌُ        تِيجانَ   عِزٍّ   عَلَتْ   بالمجدِ   أَكوانا
فِيكَ   النسائمُ   تَهفوْ   في    خمائلِها        آياتُ  عشقٍ  تُثيرُ  الوَجْدَ  ألوانا [1]
حتّى  اللياليْ  غدَتْ  فجْرًا  مُزغردةً        معَ    المَداخِلِ    أسرارًا    وأشجانا
فاشمَخْ بأرضٍ سَبَاها الكُفر، مُنتصراً،        بَشِّرهُمُ    بقُدُومِ     النُّورِ     طُوْفانا
طوفانَ   حقٍّ   يُعيدُ   المجدَ،   يَصنَعُهُ        لدينِ   حقٍّ   تَسامَى    في    حَنايانا
لا  تَبْكِ   إنّ   بَهيمَ   الليلِ   يُشعِرُنا        أنّ  الصَّباحَ   سيعلُوْ   الأُفْقَ   إيذانا
.. إنْ  كان  عندهُمُ  زَيفٌ  فإنَّ  لَنا        للدِّينِ   جَيشًا    وأنصاراً    وأعوانا
آتُونَ  نُحْييْ  لكَ   الآمالَ   نُرْجِعُها        كَيْمَا   نُسَطِّرَ   فيكَ   المجدَ    عُنوانا
نَقولَُ  لِلكَونِ   -فلْيَشْهَدْ   مآثرَنا-:        هذِيْ  سِمَاتُ   جُنودِ   اللهِ   بُرهانا
فاللهُ  أعطَى  وُعُودَ   النصرِ   كاملةً        للمُتّقينَ..   ونَصرُ   اللهِ   قَدْ    حَانا

ـــــــــــــــــــــــــــ

[1] آيات، هنا، بمعنى علامات وأمارات.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي