شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | اللغة .. والقلم أدبنا من روائع الماضي روافد

علامة باركود

عبرات محتسبة

عبرات محتسبة

د. سعد مردف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/8/2022 ميلادي - 19/1/1444 هجري

الزيارات: 1856

عبرات محتسبة

المَوتُ والقبرُ والأكْفانُ والأجَلُ

أشْياءُ لا بُدَّ يُسْقَى كأسَها الرَّجُلُ

مَهْما نجَوْتَ مِنَ الأحْداثِ مُبْتَهِجًا

غَدًا سَيأْتِيكَ يَومٌ فِيهِ تَنْتَقِلُ

ولَيْسَ تَقْتُلُ أسْبابٌ ولا عِلَلٌ

وإنَّما مَوْتُنا يَأْتي بِهِ الأجَلُ

عَجِبْتُ مِنْ قَدَرٍ فيهِ لَنا سَعَةٌ

نَظُنُّهُ قَدَرًا ضَاقَتْ بهِ السُّبُلُ

وكمْ نُؤَمِّلُ أحْوَالًا وننْظرُها

وفي سِواها لَنا شِرْبٌ ومُنْتَهَلُ

سُبْحانَ مَنْ مَنَحَ الأنْفاسَ خفْقَتَها

ومَنْ قَضَى حَبْسَها في الصَّدْرِ تَعْتَمِلُ

طِفْلٌ يَمُوتُ وشَيْخٌ طالَ مَوْعِدُهُ

لَمَّا يَمُتْ وجَنِينٌ ضَمَّهُ الرَّمَلُ

يا أيُّها الراحِلُ المَلْفُوفُ في جَدَثٍ

وخلفَكَ الدَّمْعُ قدْ ناءَتْ بهِ المُقَلُ

أَودَعْتُ تُرْبتَكَ الدُّنيا ولَذَّتَها

وفي الصَّفائحِ نامَ الحُبُّ والأمَلُ

وفي التُّرابِ رَدَمْتُ القلْبَ مِن كمَدٍ

وخَلفَهُ ضاعَ مِنِّي القَوْلُ والعَمَلُ

أَسْلَمْتُ للهِ فِيما نابَني فأنَا

عبْدُ الَّذِي عِنْدَهُ الآمادُ والأزَلُ

وعِنْدَهُ عِلْمُ ما للنَّاسِ مِنْ عَمَلٍ

وعندَهُ كيفَ جُرْحِي ليسَ يَنْدَمِلُ

وأنَّنِي شَجَرٌ في النَّارِ مُنْطَرِحٌ

وأنَّنِي جَسَدٌ أَعْيَتْنيَ الحِيَلُ

يا ربِّ لُطْفَكَ بالمَوْتَى ومَنْ تُرِكُوا

مِنْ خَلْفِهمْ وقلُوبًا أهْلُها رَحَلُوا

أفْرِِغْ عَلَيْنا غِياثَ الصَّبْرِ وَاكْفِ بهِ

شَرَّ الفِراقِ فَإنَّا مَعْشَرٌ عُزُلُ

أنتَ القَوِيُّ ونَحْنُ المُضْعَفُونَ فَجُدْ

باللُّطْفِ يا راحِمًا جِئْناكَ نَبْتَهِلُ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة