• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الطرطور بين الدلالة الحسية والمعنوية: دراسة ...
    د. أحمد محمود الخضري
  •  
    كيف تتعلم لغتك وترتقي بذوقك الأدبي؟
    أسيد بن محمد
  •  
    إلغاء المفعول معه الجملة وظهور واو الحال الداخلة ...
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    التغير الدلالي للفظ (اللواء) دراسة تأصيلية في هدي ...
    د. أحمد محمود الخضري
  •  
    لأنك أنت (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    اللغة العربية لغة علم
    دكتور صباح علي السليمان
  •  
    أفكار في "الترجمة الدبلوماسية"
    أسامة طبش
  •  
    مشكلة العامل النحوي ونظرية الاقتضاء لفخر الدين ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم "الإبداع" في الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    أينسى العهد (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    عشرون وصية في الكتابة الأدبية (1)
    أ. د. زكريا محمد هيبة
  •  
    المفعول معه بصيغة المضارع المرفوع والجملة الاسمية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    قصة واقعية: حين انطفأت الشعارات... وأشرق نور
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ستظل كالبدر وحيدا (قصيدة)
    رياض منصور
  •  
    اللغة العربية العامة بين الرغبة والنفور
    دكتور صباح علي السليمان
  •  
    النصب بغير إضمار أن عند جماعة من البصريين
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

حين رحلت جدتي

آيات محمد بربري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/5/2017 ميلادي - 5/9/1438 هجري

الزيارات: 6936

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حين رحلت جدتي

 

بدأ الأمر عندما عُدتُ إلى المنزل بعد يوم شاقٍّ، لأجد أمي قد غادرت، وتُخبرني أختي الصغرى التي كانت رفيقةَ يومي أن جَدتي قد وَقعتْ على رِجلها وذهبت أمي لرؤيتها، وأن الأمر يسير بإذن الله.

في بداية الأمر حاولتُ جاهدةً طردَ كل الأفكار السيئة من ذهني، التي سرعان ما تطايَرت إليه بإصابتها بالسوء، ولكن ما خشِيتُه كان قد وَقَعَ وقُدِّر!

 

فقد حاولت أمي شغلي عن محادثة جَدتي، ولكن باء الأمر بالفشل حين أخبرتني أنهم بالمشفى؛ حيث تسبَّب وقوعها في كسر مُضاعف في الحوض واليد، وبعض الأضلع، استرجعتُ وجدَّدتُ حسنَ الظن بالله، وجلسنا منتظرين ما كتَبه الله لنا!

في أول زيارة لها أيقنتُ أن الأمر ليس بهيِّنٍ كما أخبرنا الدكتور، فكيف لجسد في نهاية السبعينيات أن يَقوى على كلِّ هذه الكسور؟!

كانت حبيبتي تتألَّم بشدة، ولا نَملِك لها شيئًا سوى لسان يَلهَث بالدعاء أن يُخفِّف الله عنها، وأعينٍ تَذرِف الدموعَ.

 

طال الأمر قليلًا، فقد مكَثتْ في سَريرها مائة يوم، كانوا أشدَّ ما مرَّ بها وبنا، فوَرَبِّك، كيف لجسد قد تعوَّد الطيرانَ في ملكوت الله، مُحلِّقًا فوق رؤوس أحِبَّته، مُنصتًا ومُعينًا ومُدبرًا لأمرهم - أن يَرقُدَ حَبِيسَ مَضْجَعِه؟!

زاد الأمر سوءًا عندما عُدتُ يوم تخرُّجي الذي طالَما ذكرناه في حديثنا سابقًا، لأجد جدتي قد دخلت في غيبوبة ولم تتذكر أحدًا، اقتربتُ من أُذنها هامسةً بأحبِّ الأسماء إليها: "عطوفة، أنا رجعتُ، وتخرَّجتُ، الحمد لله، اصْحِي يا تيتا، اصْحِي"!

 

وكان من لُطف الله بقلبي أن تَستيقظ وتتذكَّرني وتبتسم، ثم تعود ثانيةً، حينها - وحينها فقط! - أدركتُ أن الأمر ما هو إلا أيام وأننا صِدقًا سنَفقدها!

ستموت جَدتي، كما أخبرتني من قبلُ أن الموت يَخطَف منا أحبابنا؛ ليَجمعنا بهم في الجنات، ولكنها لم تُخبرني ماذا عسانا أن نفعل حين يُخْتَطفُون؟!

 

يا جَدتي، قد أخبرتِني أن الصبر من أشد العبادات، وأن الله مع الصابرين، ولكنكِ لم تُخبرينا ماذا نفعل إذا نَفِدَ صبرُنا؟! كيف نَمْلَؤُه ثانيةً يا جَدتي؟!

ماذا عن يوم عُرسي التي حدَّثتِني عنه بعد رؤيتك زوجي في منامِك، وعن مُباركتك لي، إلى أن وصل الأمر بنا: هل يا تُرى سأمرُّ عليكِ قبل بدايته أم في نهايته؟ وعندما أخبرتُكِ أنكِ ستكونين بيننا وإلى جواري، وسأُقيمه إن قدَّر الله لنا في مكان دون سلالِمَ، تبسَّمتِ قائلةً: "يا عالِم مين هيعيش!"، وانتهى حديثنا ببكائي!

 

ماذا عن الدكتوراه التي وضعنا عنوانها معًا؟! ماذا عن مقالاتي التي أردتِ قراءتها؛ لتُخبريني أني أُشبهك في صِغرك، وأن قلمي رفيق قلمك؟!

اليوم يا جَدتي أكتب مقالي الثلاثين، ولم يَخطر في بالي أن يكون في رثائك!

 

عند رحيلك تغيَّر وجه الدنيا، أدركتُ وقتها حقًّا أني قد كَبِرْتُ، وكأن حضنك كان موطني، وبوفاتك قد نُفِيتُ منه، فليس كل وقت يَصلُح لبكائك لأظلَّ قوية، وأشد من أَزْر أمي، وليس كل وقت يُسمَح فيه بالتذمُّر، فمَن سيُدافع عني الآن؟!

نحاول جاهدين التمسك بخيط رِباطنا كما كُنتِ تُوصيننا دومًا؛ حتى لا يَنْفرط عِقدُ عائلتنا، ولكننا صِدقًا نَسعى إلى تحقيق ذلك، ولكنْ يا جَدتي، جوهرةُ العِقد قد سقَطت!

 

يُدرك الإنسان عادةً النِّعمَ بعد فَقْدِها، ولكن الأصعب أن يكون مُدركَها في وجودها ومُقدِّرَها، ومع ذلك يَفقدها!

هذه سُنة الله في خلقه، فالحمد الله - راضين شاكرين - على نعمة وجود الآخرة؛ حيث يجتمع فيها الفاقد والمفقود؛ متحابَّيْنِ تحت عرشه وفي جنَّته، مُتنعِّمَيْنِ بها، مُتذَكِّرَيْنِ الدنيا ومُرَّها، ثم تَقَرُّ أعينُهما برؤية ربِّهما.

 

يا قُرَّةَ العين يا جدتي، عسى هذا البلاء أن يُعليكِ أعلى الرُتب، وعسى الإله أن يُثيبَكِ راحةً فوق الأرائك حيث لا ضجيج ولا صخب، تَمشين في جنات عدنٍ ساقُكِ لا عِلةَ فيها ولا أَدنى وَصَب، ويَداكِ تَقطِفُ من ثمارٍ قد دنَت للصابرين على البلاءِ وجَب!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • جدتي وأنا (قصة)
  • إرث جدتي

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون (تصميم)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قول الإمام: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • حين يثمر العلم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • حين تذوب العقود تحت نيران التضخم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قصة واقعية: حين انطفأت الشعارات... وأشرق نور الوحي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حين يصنع الصمت عظيم الأثر(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • حين خان الأمانة... وسقط في الغفلة - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حين يتجلى لطف الله(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/5/1447هـ - الساعة: 12:18
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب