الممتع في شرح المقنع للعلامة زين الدين المنجى: من كتاب اللعان إلى نهاية كتاب العدد

ملخص الرسالة

الممتع في شرح المقنع

للعلامة زين الدين أبي البركات المنجَّى بن عثمان بن أسعد التنوخي الحنبلي

المتوفى سنة 695هـ

من كتاب اللعان إلى نهاية كتاب العدد

تحقيق ودراسة

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

"فإن أجلَّ العلوم خطرًا، وأحلاها أثرًا، وأرجحَها فضيلة، وأنجَحها وسيلة، وأسعدها جَدًّا[1]، وأجدها سَعدًا، وأشرفها موضعًا، وألطفَها موقعًا - علمُ الشرع الشريف ومعرفةُ أحكامه، والاطلاع على سر حلالِه وحرامه"[2]؛ من أجل هذا جرى العلماءُ في مِضمار الفقه ترتيبًا وتصنيفًا، وشرحًا وتأليفًا، وكان من هؤلاء الأعلام، الإمامُ زين الدين بن المنجَّى رحمه الله في شرحه: "الممتع على المقنع" لابن قدامة، وقد طبع هذا الشرح منذ سنواتٍ عن مجموعة من النسخِ، إلا أن هذه النسخ كلَّها غيرُ كاملة، وكان من توفيق الله أن عُثر على نسخة مكمِّلة للسقط الحاصل في الكتاب، فرغبتُ أن يكون بحثي - مشاركة - في تحقيقه، وكان من نصيبي كتابَا اللعانِ والعدد.

وإن مما دعاني إلى اختيار هذا الموضوع جملة أمور:

1- أن المشاركة في تحقيق هذا الكتاب تعدُّ إسهامًا في خدمة تراث الأمة.

2- أن كتاب "الممتع في شرح المقنع" يُعدُّ من أفضل الكتب المؤلَّفة في الفقه الحنبلي؛ من حيث الترتيب، وذكر الروايات والأدلة، والترجيح بين الأقوال.

3- أنه قد حُققَت أجزاءٌ من الكتاب في رسائل دكتوراه في قسم الفقه المقارَن بالمعهد العالي للقضاء، فإكمالُ هذا المشروع يعدُّ أمرًا مهمًّا؛ حتى يكتمل عقدُ هذا الكتاب النفيس.

4- أن الكتاب نُشر عام ١٤١٨ هـ، بتحقيق د. عبدالملك بن دهيش، إلا أن أجزاءً من الكتاب لَم يخرجها ضِمن عمله؛ لعدم عثورِه على مخطوطٍ يشملُها، قال في مقدمة تحقيقه: "ولا زال جزءٌ من الكتاب مفقودًا، لم نقف عليه حتى الآن، ويشمل الجزءُ المفقود الكتبَ التالية: كتاب الطلاق، كتاب الرجعة، كتاب الإيلاء، كتاب الظهار، كتاب اللعان، كتاب العدد، كتاب الرضاع، كتاب النفقات، على أن تثبت في الطبعات القادمة - بإذن الله - في حالة العثور عليها"[3].

وقد جعلت بحثي في ثلاثة أقسام:

الأول: مقدمة؛ وفيها بيان أهميَّة الموضوع، وسبب اختياره، وخطة البحث.

الثاني: قسم الدراسة؛ وفيه مبحثان:

المبحث الأول: ترجمة مؤلف الشرح؛ وفيه تسعة مطالب:

المطلب الأول: عصره.

المطلب الثاني: اسمه، ونسبه، ومولده.

المطلب الثالث: نشأته، وطلبه للعلم.

المطلب الرابع: أهم أعماله.

المطلب الخامس: عقيدته، ومذهبه الفقهي.

المطلب السادس: شيوخه، وتلاميذه.

المطلب السابع: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه.

المطلب الثامن: مؤلفاته.

المطلب التاسع: وفاته.

المبحث الثاني: توصيف الكتاب المحقق؛ وفيه سبعة مطالب:

المطلب الأول: إثبات نسبة الكتاب إلى المؤلف، ووصف المخطوط، وبيان مكان وجوده.

المطلب الثاني: التعريف بالكتاب.

المطلب الثالث: منهج المؤلف في الكتاب.

المطلب الرابع: مصادره في الكتاب.

المطلب الخامس: محاسن الكتاب.

المطلب السادس: الملحوظات على الكتاب.

المطلب السابع: التعريف بالمتن الذي وضع عليه الكتاب، والتعريف بمؤلفه.

الثالث: قسم التحقيق: ويمكن أن أوجز عملي فيه، كما يلي:

1- كتابة المخطوط بالرسم الإملائي الحديث.

2- مقابلة متن المقنع على مطبوعتين اثنتين.

3- أثبتُ في المتن ما وجدته في الأصل، إلا إذا جزمتُ بخطئه، فإني أثبتُ ما رأيته الصوابَ بين قوسين هكذا [ ]، وأنبِّه في الحاشية على ما في الأصل.

4- قابلت متنَ المقنع على مطبوعتين، ونبَّهت في الحاشية على الزيادة أو النقص.

5- ضبط ما يحتاج إلى ضبطٍ من ألفاظ الشرح.

6- ربط الكتاب بمصادره التي أفاد منها إفادةً مباشرة.

7- توثيق الآراء التي ذكرها المؤلف وتحريرها، بإرجاعها إلى مصادرها الأصلية.

8- عزو الروايات التي ينقلها المؤلِّفُ عن إمامه إلى مصادرها المعتبَرة.

9- كتابة الآيات برَسم المصحف، والإشارة إلى مواضعِها من السور، والإشارة إلى تفسيرها إن اقتضاه المقام.

10- تخريج الأحاديث النبويَّة؛ فإن كان الحديث في الصحيحين أو أحدِهما اكتفيتُ به، وإن كان في غيرهما خرَّجتُه تخريجًا كافيًا، مع الحكم عليه.

11- تخريج الآثار الواردة في الكتاب، مع الحكم عليها.

12- شرح الغريب من المفردات اللغوية.

13- التعريف بالأعلام غير المشهورين؛ وذلك بإيراد ترجمة وجيزة لهم.

14- ربط موضوعات الكتاب بعضها ببعض.

15- وضع الفهارس العامة؛ وأهمها:

1- فهرس الآيات القرآنية.

2- فهرس الأحاديث النبوية.

3- فهرس الآثار.

4- فهرس الأعلام.

5- فهرس المراجع والمصادر.

6- فهرس الموضوعات.

وبعد، فالحمد لله الذي يسَّر وأعان، فلولاهُ ما كان ما كان، وأسأله أن يجعل عملي صالحًا، وأن يجعله لوجهه خالصًا، وأن يجعل ظلَّ النفع به ممتدًّا لا قالصًا، ثم أشكر سماحةَ الشيخ على اقتطاع جزءٍ من وقته للإشراف على هذا البحث، فله منِّي الدعاء، ومن الله الأجر والمثوبة، والشكر ممتدٌّ إلى كلِّ من أعانني، والحمد لله رب العالمين.

فهرس الموضوعات