• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ محمد خير رمضان يوسفأ. محمد خير رمضان يوسف شعار موقع  الأستاذ محمد خير رمضان يوسف
شبكة الألوكة / موقع أ. محمد خير رمضان يوسف / عون البصير على فتح القدير


علامة باركود

عون البصير على فتح القدير (7)

أ. محمد خير رمضان يوسف

تاريخ الإضافة: 23/7/2017 ميلادي - 28/10/1438 هجري
زيارة: 1074

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عون البصير على فتح القدير (7)

الجزء السابع

(سورة المائدة 82 - الأخير، سورة الأنعام 1 - 110)

 

82- ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ﴾.

يقولُ تعالَى ذكرهُ لنبيِّهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم: ﴿ لَتَـجِدَنَّ ﴾ يا محمدُ ﴿ أشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً ﴾ للذين صدَّقوكَ واتَّبعوكَ وصدَّقوا بما جئتَهم به من أهلِ الإسلام، الـيهودَ... (الطبري).

 

83- ﴿ وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ ﴾.

وإذا سمعَ هؤلاء الذين قالوا إنّا نصارى، الذين وصفتُ لكَ يا محمدُ صفتَهم، أنكَ تجدُهم أقربَ الناسِ مودَّةً للذين آمنوا، ما أُنزلَ إلـيكَ من الكتابِ يُتلَـى... (الطبري).

 

84- ﴿ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِين ﴾.

"القومُ الصالحون" محمدٌ وأصحابه، قالَهُ ابنُ زيدٍ وغيرهُ من المفسرين. (ابن عطية).

 

85- ﴿ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴾.

جنّاتٍ عاليات، تجري مِن تحتِها الأنهار، مع خلودٍ دائمٍ وسعادةٍ تامَّة، فهذا جزاءُ مَن اتَّبعَ الحقَّ وأذعنَ له، دونَ معاندةٍ ولا استكبار. (الواضح).

 

89- ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾.

وهكذا يبيِّنُ اللهُ لكم أحكامَ شريعتهِ ويوضِّحُها. (الواضح).

 

90- ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون ﴾.

ذكرَ أنه تقدَّمَ تفسيرُ الميسرِ في سورةِ البقرة، والأزلامِ في أولِ هذه السورة. ثم فسَّرهما في الآيةِ (93) من السورة، وأوردَ هناكَ قولَ ابنِ عباس: كلُّ القمارِ من الميسر، والأزلام: قِداحٌ كانوا يستقسمون بها الأمور.

﴿ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون ﴾: لكي تنـجحوا فتدركوا الفلاحَ عند ربِّكم بتركِكم ذلك (الطبري).

 

91- ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ﴾.

إنما يريدُ لكم الشيطانُ شربَ الخمرِ والمياسرةَ بالقِداح، ويُحسِّنُ ذلك لكم إرادةً منه أن يوقِعَ بينكم العداوةَ والبغضاءَ في شربكم الخمرَ ومياسرتكم بالقِداح، ليعاديَ بعضُكم بعضًا، ويبغِّضَ بعضَكم إلى بعض، فـيشتِّتَ أمرَكم بعد تأليفِ اللهِ بينكم بالإيمان، وجمعهِ بينكم بأخوَّةِ الإسلام، ويصرفكم بغلبةِ هذه الخمرِ بسكرها إياكم عليكم، وباشتغالكم بهذا الميسرِ عن ذكرِ الله الذي به صلاحُ دنياكم وآخرتكم، وعن الصلاةِ التي فرضها علـيكم ربُّكم. (الطبري).

 

92- ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ﴾.

وأطيعوا الله وأطيعوا الرسولَ في اجتنابكم ذلك واتِّباعكم أمرَهُ فيما أمركم به، من الانزجارِ عما زجركم عنه من هذهِ المعاني، وخالِفوا الشيطانَ في أمرهِ إياكم بمعصيةِ الله في ذلك وفي غيره، فإنه إنما يبغي لكم العداوةَ والبغضاءَ بـينكم بـالخمرِ والميسر. (الطبري، باختصار).

 

93-﴿ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا... ﴾.

نزلَ تحريمُ الخمرِ وقد ماتَ مِن الصَّحابةِ مَن كانَ يشربُها، فسُئلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلَّم عن ذلك، فنزلتِ الآية.

ليسَ على مَن آمنَ وعملَ صالحاً إثمٌ وحرجٌ فيما شرِبوا منَ الخمرِ وأكلوا مِن مالِ الميسرِ إذا اتَّقَوا الشِّركَ... (الواضح).

 

94- ﴿ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيم ﴾.

رُوي عن ابنِ عباس رضيَ الله عنهما أنه قال: [يوجَعُ] ظهرهُ وبطنهُ جلداً، ويُسلَبُ ثيابه. (البغوي).

وقالَ ابنُ عطية: العذابُ الأليمُ هو عذابُ الآخرة.

 

95- ﴿ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَام ﴾.

﴿ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ ﴾: صورةُ ذلك أن يعدلَ إلى القيمة، فيقوَّمُ الصيدُ المقتولُ عند مالكٍ وأبي حنيفة وأصحابهِ وحماد وإبراهيم. وقالَ الشافعي: يقوَّمُ مثلهُ من النعمِ لو كان موجوداً، ثم يُشترَى به طعام، فيتصدَّقُ به، فيصرفُ لكلِّ مسكينٍ مدٌّ منه، عند الشافعي ومالك وفقهاءِ الحجاز، واختارهُ ابن جرير. وقالَ أبو حنيفة وأصحابه: يطعمُ كلَّ مسكينٍ مدَّين، وهو قولُ مجاهد. وقالَ أحمد: مدٌّ من حنطة، أو مدّان من غيره. (ابن كثير).

﴿ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَام ﴾: واللهُ مَنيعٌ في سلطانه، لا يَقهرهُ قاهر، ولا يَمنعهُ مِن الانتقامِ ممَّن انتقمَ منه، ولا مِن عقوبةِ مَن أرادَ عقوبتَهُ مانع، لأنَّ الخَلقَ خَلقُه، والأمرَ أمرُه، له العزَّة والمنَعة. وأما قوله: ﴿ ذُو انْتِقَامٍ ﴾ فإنه يعني به: معاقبتهُ لمن عصاهُ على معصيتهِ إيّاه. (الطبري).

 

97- ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾.

﴿ وَأَنَّ ٱللَّهَ بِكُلّ شَيْءٍ ﴾ واجباً كان أو ممتنعاً أو ممكناً ﴿ عَلِيمٌ ﴾: كاملُ العلم. (روح المعاني).

 

98- ﴿ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾.

تفسيرُ الآية: اعلـموا أيها الناس، أنَّ ربَّكم الذي يعلمُ ما في السماواتِ وما في الأرض، ولا يخفَى علـيه شيءٌ مِن سرائرِ أعمالِكم وعلانـيتِها، وهو يُحصيها علـيكم ليجازيَكم بها، شديدٌ عقابهُ مَن عصاهُ وتمرَّدَ عليه، على معصيتهِ إيّاه، وهو غفورٌ لذنوبِ مَن أطاعَهُ وأنابَ إليه، فساترٌ علـيه وتاركٌ فضيحتَهُ بها، رحيمٌ به أنْ يعاقـبَهُ على ما سلفَ مِن ذنوبهِ بعد إنابتهِ وتوبتهِ منها. (الطبري).

 

99- ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ ﴾.

ولا يَخفَى على اللهِ المطيعُ منكم مِن العاصي، ولا يَغِيبُ عنهُ شيءٌ ممّا خفيَ في الصُّدور، أو ظهرَ مِن أعمالِ النفُوس، وبيدهِ الثوابُ والعقاب، فيُعامِلُ كلاًّ بما يستحقّ. (الواضح).

 

100- ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾.

واتقوا اللهَ بطاعتهِ فيما أمرَكم ونهاكم، واحذروا أنْ يستحوذَ عليكم الشيطانُ بإعجابِكم كثرةَ الخبيثِ فتصيروا منهم، يا أهلَ العقولِ والحِجا، الذين عقلوا عن اللهِ آياتِه، وعرفوا مواقعَ حُجَجِه. اتَّقوا اللهَ لتُفلحوا، أي: كي تنـجحوا في طلبتِكم ما عنده. (الطبري).

 

104- ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا ﴾.

وإذا قيلَ للمشركين: تعالَوا والتزِموا بما أنزلَ اللهُ مِن أحكامٍ في الحلالِ والحرام، وإلى الرسولِ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلمَ الذي أُنزِلَتْ عليه هذهِ الأحكام، لتَقِفوا على حقيقةِ الحال، وتميِّزوا الحرامَ منَ الحلال، أجابوا في عنادٍ وضلال: يكفِينا ما وجدنا عليه آباءَنا وأجدادَنا، ولا نلتفتُ إلى غيرهم، فمعَهم الحقُّ وكفَى! (الواضح).

 

106- ﴿ وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ ﴾

ولا نكتمُ الشَّهادة، فإذا كتمنَاها أو حرَّفناها فإنَّنا عاصونَ آثمون مستحقُّون للعقاب. (الواضح).

 

108- ﴿ وَاتَّقُوا اللّهَ وَاسْمَعُواْ ﴾.

﴿ وَٱسْمَعُواْ ﴾ سمعَ إجابةٍ وقبولِ جميعِ ما تؤمرون به. (روح المعاني).

 

109- ﴿ يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴾.

﴿ يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ ﴾:وهو يومُ القيامة.

﴿ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ ﴾: أي: أنتَ الذي تعلمُ ما غاب، ونحن لا نعلمُ إلا ما نشاهد. (البغوي).

 

110- ﴿ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ﴾.

قال: تقدَّمَ تفسيرُ هذا مطولًا في البقرة، فلا نعيده. ا. هـ.

وهو في الآيةِ (49) من سورةِ آل عمران: ﴿ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ ﴾.

وقد أوردَ هناك أقوالًا في (الأكمه) منها أنه الذي يولَدُ أعمى.

قال: والبرصُ معروف، وهو بياضٌ يظهرُ في الجلد. وقد كان عيسى عليه السلامُ يبريءُ من أمراضٍ عدَّة، كما اشتملَ عليه الإنجيل، وإنما خصَّ الله سبحانهُ هذين المرضين بالذكر؛ لأنهما لا يبرآنِ في الغالبِ بالمداواة، وكذلك إحياءُ الموتَى...

 

111- ﴿ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي ﴾.

ذكرَ أنه تقدَّمَ تفسيره. ثم فسَّرَهُ في الآيةِ التي بعد هذه، وأنهم خلصاءُ عيسى وأنصاره.

 

117- ﴿ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾.

وأنتَ تشهدُ على كلِّ شيء؛ لأنه لا يخفَى عليكَ شيء، وأما أنا فإنما شهدتُ بعضَ الأشياء، وذلك ما عاينتُ وأنا مقيمٌ بين أظهرِ القوم، فإنما أنا أشهدُ على ذلك الذي عاينتُ ورأيتُ وشهدت. (الطبري).

 

119- ﴿ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ﴾.

ذكرَ أنه تقدَّمَ تفسيره.

وكان مما قالَ رحمَهُ الله في الآيةِ (25) من سورةِ البقرة: الجنات: البساتين. والضميرُ في قوله: ﴿ مِن تَحْتِهَا ﴾ عائدٌ إلى الجنات؛ لاشتمالها على الأشجار، أي: من تحتِ أشجارها. ا.هـ.

وتفسيرها: لهم جزاءَ إيمانِهم وصدقِهم جنّاتٌ عالياتٌ تجري مِن تحتِها الأنهار، مُقيمينَ فيها أبداً، لا يزولونَ عنها ولا يَحُولون. (الواضح).

 

سورة الأنعام

7- ﴿ وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾.

... لقالَ الذينَ يعدلونَ بي غيري فيشركونَ في توحيدِي سواي: ما هذا الذي جئتَنا به إلا سحرٌ سحرتَ به أعينَنا، ليستْ له حقيقةٌ ولا صحَّة، مُبِينٌ لمن تدبَّرهُ وتأمَّلهُ أنه سحرٌ لا حقيقةَ له! (الطبري).

 

10- ﴿ وَلَقَدِ اسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ ﴾.

﴿ وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ ﴾ كما استُهزىء بك يا محمد. يعزّي نبيَّهُ صلى الله عليه وسلم. (البغوي).

وهذه تسليةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بالأسوةِ في الرسل، وتقويةٌ لنفسهِ على محاجَّةِ المشركين. (ابن عطية).

 

12- ﴿ قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾

﴿ قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ أي: لمن الكائناتُ جميعًا: خَلقًا ومُلكًا وتصرُّفًا؟

﴿ لَا رَيْبَ فِيهِ ﴾ أي: لا ينبغي لأحدٍ أنْ يرتابَ فيه، لوضوحِ أدلَّته، وسطوعِ براهينه..

﴿ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ﴾ بتضييعِ رأسِ مالهم، وهو الفطرةُ الأصلية، والعقلُ السليم، والاستعدادُ القريبُ الحاصلُ مِن مشاهدةِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم، واستماعِ الوحي، وغيرِ ذلكَ مِن آثارِ الرحمة...

﴿ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ الفاءُ للدلالةِ على أنَّ عدمَ إيمانِهم وإصرارِهم على الكفرِ مسبِّبٌ عن خسرانِهم، فإنَّ إبطالَ العقلِ باتِّباعِ الحواس، والوهمَ والانهماكَ في التقليدِ أدَّى بهم إلى الإصرارِ على الكفرِ والامتناعِ عن الإيمان. (روح المعاني).

 

13- ﴿ وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم ﴾.

أي: السميعُ لأقوالِ عباده، العليمُ بحركاتهم وضمائرهم وسرائرهم. (ابن كثير).

 

15- ﴿ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾.

يعني عذابَ يومِ القيامة. (البغوي، ابن كثير).

 

19- ﴿ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ﴾.

﴿ قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ﴾: أخبرهم بأن أكبرَ الأشياءِ شهادةً اللهُ، الذي لا يجوزُ أن يقعَ في شهادتهِ ما يجوزُ أن يقعَ في شهادةِ غيرهِ مِن خَلقهِ من السهوِ والخطأ والغلطِ والكذب. ثم قلْ لهم: إن الذي هو أكبرُ الأشياءِ شهادةً شهيدٌ بيني وبينكم، بالمحقِّ منا من المبطل، والرشيدِ منا في فعلهِ وقولهِ من السفيه، وقد رضينا به حكماً بيننا.

 

﴿ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾: يقولُ تعالى ذكرهُ لنبيِّهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم: قلْ لهؤلاءِ المشركينَ الجاحدينَ نبوَّتك، العادلينَ باللهِ ربًّا غيره: أئنكم أيها المشركونَ تشهدونَ أن مع اللهِ معبوداتٍ غيرهُ من الأوثانِ والأصنام؟

ثم قالَ لنبيِّهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم: قلْ يا محمد: لا أشهدُ بما تشهدون أن مع الله آلهةً أخرى، بل أجحدُ ذلكَ وأُنكره. إنما هو معبودٌ واحد، لا شريكَ له فيما يستوجبُ على خلقهِ من العبادة، وإنني بريءٌ من كلِّ شريكٍ تدعونَهُ للهِ وتضيفونهُ إلى شركتهِ وتعبدونهُ معه، لا أعبدُ سوَى اللهِ شيئًا، ولا أدعو غيرَهُ إلهًا. (الطبري، باختصار الفقرة الأخيرة منه).

 

21- ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾.

﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ ﴾:ومن أشدُّ اعتداء، وأخطأُ فعلاً، وأخطلُ قولاً.

﴿ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾: إنه لا يفلحُ القائلون على الله الباطل، ولا يدركون البقاءَ في الجنان، والمفترون عليه الكذب، والجاحدون بنبوَّةِ أنبيائه. (الطبري).

 

29- ﴿ وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ﴾

لقالوا: ما هي إلا هذه الحياةُ الدنيا. (ابن كثير).

 

31- ﴿ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ ﴾.

قالَ رحمَهُ الله: هم الذين تقدَّمَ ذكرهم.

قالَ الإمامُ الطبري: قد هلكَ ووكسَ في بيعهم الإيمانَ بالكفرِ ﴿ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ ﴾ يعني: الذين أنكروا البعثَ بعد الممات، والثوابَ والعقاب، والجنةَ والنار، من مشركي قريش، ومن سلكَ سبيلَهم في ذلك.

 

51- ﴿ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُون ﴾.

يدخلون في زمرةِ أهلِ التقوى. (النسفي).

﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ فيعملون في هذه الدارِ عملاً ينجِّيهم اللهُ به يومَ القيامةِ من عذابه، ويضاعفُ لهم به الجزيلَ من ثوابه. (ابن كثير).

 

54- ﴿ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾.

... فأنهُ غفورٌ لذنبهِ إذا تابَ وأنابَ وراجعَ بطاعةِ الله، وتركَ العودَ إلى مثله، مع الندمِ على ما فرطَ منه. رحيمٌ بالتائبِ أن يعاقبَهُ على ذنبهِ بعد توبتهِ منه (الطبري).

 

55- ﴿ وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ﴾.

أي: ولتظهرَ طريقُ المجرمين... (ابن كثير).

 

60- ﴿ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾.

قالَ رحمَهُ الله: فيجازي المحسنَ بإحسانه، والمسيءَ بإساءته.

وعند الإمامِ الطبري:... ثم يخبركم بما كنتم تعملون في حياتكم الدنيا، ثم يجازيكم بذلك، إنْ خيرًا فخير، وإنْ شرًّا فشرّ. (الطبري).

 

62- ﴿ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ﴾.

أي: العدل، أو مظهرِ الحق، أو الصادقِ الوعد. (روح المعاني).

 

70- ﴿ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴾

﴿ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا ﴾ يقولُ تعالى ذكرهُ لنبيِّهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم: ذرْ هؤلاء الذين اتَّخذوا دينَ الله وطاعتَهم إيَّاهُ لعبًا ولهوًا، فجعلوا حظوظَهم مِن طاعتِهم إيَّاهُ اللعبَ بآياته، واللهوَ والاستهزاءَ بها إذا سمعوها وتُليتْ عليهم.

﴿ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴾: وعذابٌ أليمٌ وهوانٌ مقيم؛ بما كان من كفرهم في الدنيا باللهِ وإنكارهم توحيده، وعبادتهم معه آلهةً دونه (الطبري، باختصار).

 

71- ﴿ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.

أي: نُخلِصَ له العبادةَ وحدَهُ لا شريكَ له. (ابن كثير).

 

72- ﴿ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾.

وأُمرنا بإقامةِ الصلاة، وذلك أداؤها بحدودها التي فُرضت علينا.

﴿ وَاتَّقُوهُ ﴾ يقول: واتقوا ربَّ العالمين الذي أمرَنا أن نُسلِمَ له، فخافوهُ واحذروا سخطَهُ، بأداءِ الصلاةِ المفروضةِ عليكم، والإذعانِ له بالطاعة، وإخلاصِ العبادة له.

﴿ وَهُوَ الَّذِي إلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ يقول: وربُّكم ربُّ العالمين هو الذي إليه تُحشَرون، فتُجمَعون يومَ القيامة، فيُجازي كلَّ عاملٍ منكم بعمله، وتوفَّى كلُّ نفسٍ ما كسبت. (الطبري).

 

73- ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾.

يعلمُ ما غابَ عن العبادِ وما يشاهدونه، لا يغيبُ عن علمهِ شيء (البغوي).

 

75- ﴿ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِين ﴾.

أي: من زمرةِ الراسخين في الإيقان، البالغين درجةَ عينِ اليقينِ من معرفةِ الله تعالى، وهذا لا يقتضي سبقَ الشكِّ كما لا يخفَى... (روح المعاني).

 

77- ﴿ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّين ﴾.

فسَّرها في الآيةِ السابقةِ أنها بمعنى: غربت.

 

78- ﴿ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُون ﴾.

﴿ بَازِغَةً ﴾ فسَّرها في الآيةِ السابقةِ أنها بمعنى: طالعة.

﴿ فَلَمَّا أَفَلَتْ ﴾ فسَّرها قبلَ آيتين أنها بمعنى: غربت.

 

79- ﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴾.

أي: إنما أعبدُ خالقَ هذه الأشياء، ومخترعَها ومسخِّرَها ومقدِّرَها ومدبِّرَها، الذي بيدهِ ملكوتُ كلِّ شيء، وخالقُ كلِّ شيء، وربُّهُ ومليكهُ وإلهه. (ابن كثير).

 

80- ﴿ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴾

أي: فيما بيَّنتهُ لكم، فتعتبرون أنَّ هذه الآلهةَ باطلة، فتُزجَروا عن عبادتها؟ (ابن كثير).

 

84- ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾.

﴿ وَوَهَبْنَا ﴾: الهبةُ في اللغة: التبرع، والعطيةُ الخاليةُ عن تقدمِ الاستحقاق، والضميرُ لإبراهيم عليه السلام. (روح البيان).

﴿ هَدَيْنَا ﴾ يقول: هدينا جميعَهم لسبيلِ الرشاد، فوفَّقناهم للحقِّ والصوابِ من الأديان. (الطبري).

﴿ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ أي: نجزيهم مثلَ ما جزينا إبراهيمَ عليه السلام.. (روح المعاني). وفي آخرِ ما قالهُ الطبري:... كذلك نجزي بالإحسانِ كلَّ محسن.

 

85- ﴿ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾.

أي: من الكاملينَ في الصلاح، الذي هو عبارةٌ عن الإتيانِ بما ينبغي، والتحرُّز عمّا لا ينبغي (روح المعاني).

 

 

87- ﴿ وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾

... إلى طريقٍ غيرِ معوَجّ، وذلك دينُ الله الذي لا عوجَ فيه، وهو الإسلامُ الذي ارتضاهُ اللهُ ربُّنا لأنبيائه، وأمرَ به عباده. (تفسير الطبري).

 

91- ﴿ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴾.

﴿ نُورًا وَهُدًى ﴾: ذكرَ في الآيةِ (44) من سورةِ المائدة: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ﴾ أن الهدَى والنور، هو بيانُ الشرائع، والتبشيرُ بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم وإيجابُ اتباعه.

وقالَ الإمامُ الطبري: ﴿ نُورًا ﴾ يعني: جلاءً وضياءً مِن ظُلمةِ الضلالة، ﴿ وَهُدًى لِلنَّاسِ ﴾ يقول: بيانًا للناس، يبيِّنُ لهم الحقَّ مِن الباطلِ فيما أشكلَ عليهم مِن أمرِ دينِهم.ا.هـ.

﴿ ذَرْهُمْ ﴾: أي: دَعهم. (ابن كثير).

 

92- ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ﴾.

ولتنذرَ به عذابَ الله وبأسَه. (الطبري).

 

99- ﴿ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ ﴾.

يعني: بساتينَ من أعناب. (الطبري).

 

100- ﴿ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ﴾.

قال: تقدَّمَ الكلامُ في معنى ﴿ سُبْحَانَهُ ﴾.

وقد وردتْ في الآيةِ (116) من سورةِ البقرة، وذكرَ معناها: تبرؤ الله تعالى عما نسبوهُ إليه من اتخاذِ الولد.

 

102- ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ﴾

ذلكمُ اللهُ ربُّكم، مالِكُ أمرِكم، الواحدُ الذي لا شريكَ له، خالقُ كلِّ شَيء، ممّا كانَ وسيكون.. (الواضح).

 

106- ﴿ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾.

لا معبودَ يستحقُّ عليكَ إخلاصَ العبادةِ له إلا الله، الذي هو فالقُ الحَبِّ والنوَى، وفالقُ الإصباح، وجاعلُ الليلِ سكنًا، والشمسِ والقمرِ حُسباناً. (الطبري).

 

108- ﴿ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾.

أي معادُهم ومصيرهم. (ابن كثير).

 

110- ﴿ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُون ﴾.

قالَ ابنُ عباس والسدّي: في كفرهم. وقال أبو العالية والربيع بنُ أنس وقتادة: في ضلالهم. (ابن كثير).




 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


 


ترتيب التعليقات

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الآثار العلمية للمؤلف
  • تعريف بالكتب المطبوعة
  • كتب إسلامية مفيدة
  • الكتاب على الأرائك
  • منوعات
  • مقالات ودراسات
  • مشاركات
  • مجلة الكتاب الإسلامي
  • كتب ناطقة
  • الواضح في التفسير
  • مواد مترجمة
  • كلمات في الطريق
  • خطوط دقيقة
  • المسرد في علوم القرآن والتفسير
  • تكملة مؤلفات الحديث
  • لغة القرآن
  • المستدرك على تفسير البغوي
  • كتب للتحميل PDF
  • كتب جديدة في الفقه الإسلامي وأصوله
  • مرئيات
  • الهدية في الاستدراك على تفسير ابن عطية
  • كتب ورسائل تراثية جديدة
  • عون البصير على فتح القدير
  • وجيز الكلم
  • ثروة قلم
  • قائمة المواقع الشخصية
  • بنر
حقوق النشر محفوظة © 1441هـ / 2019م لموقع الألوكة