• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطب الاستسقاء (15) أسباب الغيث المبارك
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    سنة الحياة..
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    دلالة السياق في تنوع الحركات في البنية نفسها في ...
    د. صباح علي السليمان
  •  
    تأملات في بعض الآيات (1) بنات العم والعمات، ...
    حكم بن عادل زمو النويري العقيلي
  •  
    عذاب القبر حق
    صلاح عامر قمصان
  •  
    الوسطية بين الخلطة والعزلة
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    كبار السن (خطبة)
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    تفسير قوله تعالى: {الذين قال لهم الناس إن الناس ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    الله الخالق الخلاق (خطبة) – باللعة النيبالية
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    علة حديث إيتاء القرآن قبل الإيمان
    رمزي صالح محمد
  •  
    غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن
    قاسم عاشور
  •  
    تفسير: (قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد)
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    من أخطاء المصلين (3)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    عش على ما تتمنى أن تموت عليه
    أ. د. زكريا محمد هيبة
  •  
    عواقب الطغيان وخيمة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    عندما تختبر الأخلاق (خطبة)
    حسان أحمد العماري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / قضايا المجتمع
علامة باركود

كبار السن (خطبة)

كبار السن (خطبة)
د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/11/2025 ميلادي - 22/5/1447 هجري

الزيارات: 138

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كبار السن

 

الحمد لله رب العالين، الحمد لله الكبير المتعال، العظيم في كل شيءٍ؛ في ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله، فلله الكبرياء والعظمة، وهو سبحانه المتكبرُ عن السوء والنقص والعيب، والمتعالي عن صفات المخلوقين، الـمُتَعاظم الذي تذلُّ له رقابُ الجبابرةِ العُتاة، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، وإمام المتقين، وقائد الغُرِّ المحجلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد:

فاتقوا الله يا عباد الله، اتقوه وأطيعوه، ولا تتعالوا على الاستجابة لله ربِّ العالمين، ولا تتعالوا وتستكبروا على خلق الله، فكل ابن آدم مهما بلغت منزلته ومهما علا شأنه ومهما بلغت سطوته، فالله أكبر وأعظم وأجل، وهو القائل في الحديث القدسي: ((الكبرياء ردائي، والعظمةُ إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما أدخلته النار))، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].


عباد الله، مرحلةٌ من مراحلِ العمر ذكرها ربُّنا في كتابه، فقال سبحانه وتعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ﴾ [الروم: 54]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [النحل: 70]، مرحلة الكبَرِ في السن، مرحلة ضعفٍ وعجزٍ وقصورٍ.


وكبار السن يا عباد الله هم أصحاب الخبرات المتراكمة من تجارب الحياة في كافة الجوانب، فمنهم من جمع بين العلم والواقع، ومنهم من محصته الحياة، ومنهم من بلغ منازل رفيعة سواء في مناصب وظيفية، أو في مكانة عائلية، ومنهم من شارك أو بادر في حل مشكلات أسرية أو مجتمعية أو وظيفية، ومنهم من أدلى بآراءٍ كان لها الأثر في المحيط الميداني، ومنهم من بلغ به الثراء ليكون مستواه المعيشي مرموقًا، وكل ذلك بفضل الله عليه، ثم بعرق جبينه ومكابدته لأمواجٍ من المصاعب، ومنهم من ضحَّى بمجهوداته ووقته وماله لإرضاء الآخرين أو كسب خواطرهم، ومنهم من تعامل بحكمة للتقريب بين طرفين، ومنهم من وفَّق بين رجل وامرأة ليكونا زوجين، ومنهم من بذل ما في وسعه ليحصد مالًا بعرق الجبين ليوفر لقمة العيش لأولاده وذويه، ومنهم من كابد التعب والمشقة ليبني بيت العمر، ومنهم من استهلك وقتًا وجهدًا ليضمن لأولاده وأحفاده حياة رغيدة، يعيش ويشقى ليرتاح أولادُهُ من بعده، ومنهم من صبر على تعدِّي الآخرين عليه سواء التعدي اللفظي أو التعدي المادي أو التعدي المعنوي، وما كان صبره على من تعدى عليه لضعفه؛ وإنما لمقابلة الإساءة بإحسان، ومنهم من كان يشارك الأفراح للأقارب والأصدقاء وكأنه فرحٌ له، ومنهم من يعيش أيامَ الحزنِ لمن يعزُّ عليه وكأنه هو المصاب، ومنهم من كان قدوةً حسنةً في علاقته مع ربِّه وفي تعامله مع الناس، فكان يؤثر في غيره بسمته وسلوكه وتعامله، ومنهم من تجاوزَ على من أخطأ عليه تجاوزَ الحليم وكأنه لم يحصل شيء فلا يحمل في نفسه لا حقدًا ولا غِلًّا وكأنَّ شيئًا لم يكن، ومنهم من كان إذا جلس في المجلس كان هو فاكهة المجلس وونيسها وحكيمها ومُوَجِّههَا، كنت إذا جلستَ معه تخرجَ ولا بد بفوائدَ ودررٍ وقواعدَ ونصائحَ وعبرٍ ووصايا، يأسِرُكَ أحيانًا بقصصٍ للسابقين مليئةٍ بالغرائب والعجائب والفرائد، أو بالِحَكم والأبياتِ الشعريةِ والأمثالِ الـمُوَجِّهَة، أو بربطِ الآياتِ القرآنيةِ والأحاديث النبويةِ بالواقع الحياتي، أو أحداث الماضي والحاضر باستشرافٍ للمستقبل القريب أو البعيد، هؤلاء هم كبار السن في حاضرنا، وبعدما توالت الأيام والليالي وانصرمت الشهور والأعوام، وحدث له ما حدث، فصارت ذاكرتُه ضعيفةً، وقواه الجسدية متهالكة، أحاطت به الأمراضُ المزمنة فأثقلَتْهُ، لا تتحملُ أعصابُهُ المواقفَ البسيطةَ والأخطاءَ الطفيفة، صار يعيشُ في عصرٍ غير عصره، فما ينبسط به الآخرون يُزْعِجُه، وما يحرص عليه أبناءُ الجيلِ يستخفُّ به، فيرى أن سلوكياتِ الأبناءِ والأحفادِ خالفت العاداتِ والتقاليدَ والأعرافَ، بل يصل به الأمرُ إلى اتهامِ من حولهُ بضعفٍ في الدين؛ لأنهم لم يسيروا على رأيهِ الفقهي القابلِ للخلاف المذهبي الواسع، فحينما تربَّى هو على مذهبٍ واحدٍ ولم يتبصَّر ببقية المذاهب صارَ ينكرُ على كلِّ من يخالفُه، ويرى غيره مفرطًا ومتسيبًا ومتساهلًا، صارَ له عوائد لا يحيدُ عنها ولا يُغَيِّرُها، فأوقاتُ الوجباتِ محددةٌ لا يقبلُ التأخرَ عنها، وأوقاتُ النوم يعرفها الجميع فلا يحب سهرًا ولا إزعاجًا، وطريقةُ النزهةِ لا تقبلُ التحديثَ ولا التجديدَ، فإما أن نستظلَّ تحت شجرةٍ في أجواءٍ لطيفةٍ باردةٍ في حدائقَ مفتوحةٍ، أو بالجلوس على شواطئ البحار، فلا يتقبلُ خروجًا لا إلى المطاعمِ المرفهة، ولا إلى أماكن الألعاب المتحركة، ويعدُّ كلُّ ذلك سخافةً لا داعي لها ومضيعةً للأموال والأوقات، يستغرب استغرابًا عجيبًا من قضاء الصغير والكبير الأوقات والساعات في وسائل التواصل الاجتماعي، ما هذه التفاهات التي تأسر قلوب هؤلاء؟! ومع ذلك انظروا إلى السعادةِ التي تغمرهُ والانبساطِ الذي يعيشهُ حين يتحدثَ مباشرةً وبصورةٍ مرئيةٍ مع قريبٍ له أو صديق يعيش في أقاصي الدنيا أو قريبها، هل وصلت التقنية إلى هذا الإبداع بأن أرى من أُحِبُّ أمامي في الجهاز وكأنه يقف بين يدي؟! فشخصية الكبار يا عباد الله قد تتقبلُ أشخاصًا وترفض آخرين، وقد يرسَخُ في ذاكرته موقف نبيل فيحكمُ على صاحبه بأنه الرجل الصالح وملكٌ في الأرض يسير وغيره من إخوته فاسد، وقد يرسخ في عقله موقف أليم أو زلل عابر غير مقصودٍ فيحكم على صاحبه بأنه من أسوأ عباد الله وأنه صِنْو الشيطان الرجيم، قد يصل به الحال إلى التفريق في العدالة والتعامل بين الأبناء والإخوة، وقد يصل به الحال إلى توهُّم ما لا واقع له ولا مصداقية، وقد يصل به الهرمُ إلى تخيلِ أمورٍ يقتنعُ قناعةً تامةً أنها حقائق واقعية، وقد يمتلئُ قلبه غيظًا وحقدًا وألمًا بسبب مواقف في الماضي لا تستدعي كل ذلك، قد يصل به الحال إلى عدم تحَمُّل أقرب الناس إليه، بل يصل به الحال إلى تفضيلِ العيش وحيدًا فريدًا فلا يقبل همسَ أحدٍ في مجلسِه، وقد يكون بالعكس فيُفَسِّرُ اعتذارَ بعضِ أبنائهِ عن زيارته ليومٍ ما أنه عقوقٌ، فلا يلتمس له أدنى عذر، العيش مع الكبير يحتاج إلى صبرٍ وصدرٍ رحب، ويحتاج إلى تحمُّلٍ وسعة صدر.


أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه غفورٌ رحيمٌ.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله العزيز الغفار، العزيز الجبار، والصلاة والسلام على نبينا وإمامنا وقدوتنا وشفيعنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه الأبرار، وعلى أزواجه الأطهار، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم القرار، أما بعد:

فأوصيكم ونفسي أيها المؤمنون بكبار السن، فكبار السن يحتاجون منا إلى معايشتهم ومسايرَتهم ومؤازرتهم، بأن نكون لهم سندًا ومعينًا، هم كالطفل الذي يعتمد على غيره، أمْرُهم نافذٌ قدر المستطاع، ولا اعتراض على آرائهم، لا يقتنعون برأي الآخَرِ بسهولة، فالأولى من التحاور معهم وإقناعِهم السير على خطاهم، ما يقولونه أنه صوابٌ فهو الصواب، وما يقولون أنه خطأٌ فهو الخطأ، وهذا إذا وصل بهم العمر إلى أرذل العمر، كما أن الصغير رفع عنه القلم، فالكبير في السن لا يؤاخذُ على تقصير أو تفريط أو زللٍ أو خطأ إذا فقد التحكم في نفسه وصَغُرَ تفكيره، وقلَّ استيعابه، قد يصل بهم الحال إلى التحدثِ بكل ما في قلوبهم، والسببُ في ذلك فقدُ السيطرةِ على أنفسِهم، فلا بد من الأشخاص الذين مَن حولَهُم ألا يحملوا في قلوبهم عليهم، ويقابلوا الإساءة بالإحسان، ويعفوا ويصفحوا ويتسامحوا، فكِّر يا أخي تفكيرًا عميقًا في أمزجتهم فحقق لهم ما يريدون، واحرص على عدم التقصير فيها، تابع أحوالهم الصحية، وكن دقيقًا في الالتزام بمواعيد طعامهم وشرابهم وأدويتهم، تعوَّد معهم الروتين والنسق الذي يسيرون عليه فلا تحيد عنه ولا تميل، وإذا وجدت منهم مللًا فلا تتوانى في تجديد حياته بنزهةٍ أو زيارةٍ لقريبٍ أو صديقٍ أو للصلاة في المسجد الحرام أو زيارةٍ للمسجد النبوي، صَدِّر بهمُ المجالس، وأكثر من مديحهِم والثناءِ عليهم، أَصْغِ إليهم واجعلهُم يتفاخرون بماضيهم وذكرياتهم العابقة، اسألهم في مجالسهم عن ماضيهم، واستشيرهم في بعض الأمور حتى يشعروا بالمكانة الرفيعة، إياك إياك أن تشعرهم بالنقص أو التقليل من مقدارهم، سايرهم في حديثهم، وتفاعل مع كلامهم بالتأثر مع المواقف التي يذكرونها سلبًا أو إيجابًا، عزِّز فيهم الثقة بأنفسهم، وأظهر بطولاتِهم ومواقفهم الـمُشَرِّفَة، حَوِّل المواقف الصعبة والمؤلمة التي مروا عليها في سابق ماضيهم إلى مواقفَ هم كانوا فيها صامدين، تعاملوا معها بكل حكمة وقوة.


ارفع يا أخي مستوى الحساسية في التعامل معهم إلى أعلى درجة ممكنة، فقد يحولون الموقف الذي تراه في نظرك تافهًا إلى جحيم، تَقَبَّلْ تغيرَ أمزجتِهِمُ السريعة، وتقبل تغيرَ تعاملِهم معك، فقد تفقد احترامهم لك، وقد تفقد تواصلهم معك، اصبر وصابر وكأن شيئًا لم يكن، وتذكر أن هذا الكبيرَ قد أمر اللهُ بالإحسانِ إليه خصوصًا عند الكبر، فقد نهى الله عز وجل من أقرب الناس إليه عن أقل كلمة يمكن قولها أمامهم كردة فعل لما يجده الإنسان منهم، فلا تقل لهم أُفٍّ، ولو كانت هنالك كلمةٌ يمكن أن تكون أقل من أفٍّ لذكرها القرآن، الكبير في السن كبير في القدرِ والمقامِ، وإن صدرَ عنهُ ما صدرَ من إساءةٍ أو تَعَدٍ أو تجاوز، الكبير في السن كبيرٌ بماضٍ عريقٍ قدَّمهُ وتضحياتٍ بذلها، الكبير في السن كبيرٌ؛ لأنه ما كان من حاضرٍ راقٍ تعيشه أنت إلا كان هو أثرٌ من آثاره، الكبير في السن كبيرٌ لأنه لولا هو بعد فضل الله تعالى لما كنت ولا صرت، الكبير في السن كبيرٌ؛ لأن الله عز وجل وصَّى بأقرب كبير إليك يا عبد الله، فقال سبحانه: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24]، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصَّى بهم فقال: ((لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا)).


وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بن الْجَرَّاحِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ أُتِيَ بِقَدَحٍ فِيهِ شَرَابٌ، فَنَاوَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا عُبَيْدَةَ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَنْتَ أَوْلَى بِهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ: ((خُذْ))، فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْقَدَحَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبَ: خُذْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((اشْرَبْ؛ فَإِنَّ الْبَرَكَةَ فِي أَكَابِرِنَا، فَمَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُجِلَّ كَبِيرَنَا فَلَيْسَ مِنَّا))؛ رواه الطبراني في معجمه الكبير.


وعَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ))؛ رواه أبو داود في سننه.


وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ((ثَلاثَةٌ لا يَسْتَخِفُّ بِحَقِّهِمْ إِلا مُنَافِقٌ: ذُو الشَّيْبَةِ فِي الإِسْلامِ، وَذُو الْعِلْمِ، وَإِمَامٌ مُقْسِطٌ))؛ رواه الطبراني في المعجم الأوسط.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حقوق كبار السن (خطبة)
  • مجالسة كبار السن (بطاقة دعوية)
  • خطبة: حقوق كبار السن في الإسلام
  • إجلال كبار السن (خطبة)
  • حقوق كبار السن (خطبة)
  • احترام كبار السن (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • البر بالكبار.. (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حق الكبير في البر والإكرام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إجلال الكبير: وقار الأمة وبركتها (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • كبار السن.. وإجلالهم..(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الله الخالق الخلاق (خطبة) – باللعة النيبالية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عندما تختبر الأخلاق (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة التوحيد بين الواقع والمأمول(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • التوسل إلى الله بصالح الأعمال (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: وقفات وعبر من سورة القتال (محمد)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ﻛﺎن ﺧﻠﻘﻪ اﻟﻘﺮآن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم
  • آلاف المسلمين يجتمعون في أستراليا ضمن فعاليات مؤتمر المنتدى الإسلامي
  • بعد ثلاث سنوات من الجهد قرية أوري تعلن افتتاح مسجدها الجديد
  • إعادة افتتاح مسجد مقاطعة بلطاسي بعد ترميمه وتطويره
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/5/1447هـ - الساعة: 16:57
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب