حوادث دمشق اليومية (13)

حوادث دمشق اليومية (13)

السبت 11 كانون أول 1909م.

[أخبار البوليس] [ص4]

خُلع ليلة الجمعة باب حجرة في دار حسن بن حسن حرابا من محلة الشاغور[1]، وسرق منها بعض أمتعة ودراهم، وظهر من الكشف أن السارق صعد على عامود الكهرباء الملاصق إلى حائط الدار، فبودر بالتحقيق.

ألقي القبض على محمد بن أحمد الناري من محلة الميدان الفوقاني[2] المقيم الآن في الشاغور؛ لسرقة حمار من قرية مرجعيون، وزج في السجن ريثما يحاكم.

ادعى محمود بن أحمد شحرور وزوجته من أهالي الصالحية على محيي الدين بن أحمد شحرور أنه دخل بستانهما، وأحرق باب كوخه، وقطع الأشجار، ولدى الكشف تبين صحة الادعاء، وفر الجاني، ولم تزَلِ الدائرة تتأثَّره.

ألقي القبض على عبدو بن رسول القهوجي، الملقب بأبي جبريل؛ لجرحه فارس بن محمد العرقسوسي في عينه جرحًا بالغًا، وأخذ بالتحقيق.

أحد أزقَّة بوابة الصالحية، صورة فوتوغرافية من أواخر القرن التاسع عشر

الأحد 12 كانون أول 1909م.

[مفتي دمشق غادر الآستانة إلى دمشق] [ص3]

في برقية من سليمان أفندي الجوخه دار[3] مفتي دمشق الجديد أنه غادر الآستانة على الباخرة الفرنسوية.

[إلفات نظر] [ص3]

تعددت السرقات في أنحاء البلدة؛ ففي ظرف هذا الأسبوع قد سرق في مئذنة الشحم[4] بيت أبي كامل الحمامي، وبيت الكاسم، وبيت الحكيم، وبيت الدقاق، وبيت برهان، وقد حاولوا سرقة دار عثمان بك العظم، إلا أنهم أخفقوا بسبب تيقظ أهل الدار،فإلى ذلك نلفت أنظار من أنيط بهم هذا الأمر،على أننا لا ننكر أنه لا بد من حدوث مثل ذلك في مثل هذه الظروف التي تنسق فيها الحكومة دوائرها المكلفة بالسهر على تقرير الأمن ومنعها.

منطقة الدرويشية وبآخرها المدرسة السيبائية

[توطيد الأمن] [ص3]

يهتم قائد الدرك في هذه الولاية بتوطيد دعائم الأمن، وقد رتب فصيلتين (دوريتين) من الفرسان، وثلاث فصائل من المشاة؛ للتجول في أنحاء البلدة طولًا وعرضًا، ومراقبة دوريات المخافر.

شارع الملك فيصل سنة 1923م

[ص3]

ألقي القبض على مرشد بن نوفل انسطاس من محلة الجورة[5]؛ لارتكابه جرم دخوله جبرًا إلى بيت نده بنت حوش الملا بقصد قتلها.

ألقي القبض على مرعي أبي مرعي ومحمد شفيق؛ لقبضهم على محيي الدين أحمد من قرية برزة[6]، وسلبهم منه ستمائة قرش.

قبض على ديب بن عبدالله فارس من قضاء مرجعيون؛ لأنه من المتشردين، ومن سؤاله علم أنه من الجندية الفارين.

ألقي القبض على أحمد بن محمد مغربية؛ لضربه وجرحه أحمد بن عبدالله المقيم بخان أبي راشد.

بينا كان بوليس سوق ساروجة محمد أفندي الخربوطلي يتجول بالدورية، شاهد عارف كوزه من المحلة المذكورة، وهو المتهم بجملة مواد شاهرًا سلاحه، فلما قبض عليه جرحه في أصبعه وسلمه إذ ذاك إلى تحسين أحد أنفار الدرك؛ لأجل إرساله إلى المخفر، ففر هاربًا من يد النفر، والتعقيب جارٍ بحقه.

الاثنين 13 كانون أول 1909م.

[مبعوث دمشق] [ترشيح عبدالرحمن اليوسف للنيابة في مجلس النواب] [ص3]

أطلعنا على مضبطة عليها ما يربو على الثلاثمائة توقيع، بينها تواقيع جل منتخَبي (بفتح الخاء) الدرجة الثانية، وتواقيع كثيرين من علية القوم والأشراف والعلماء وأهل الفضل، قدموها إلى رئاسة بلدية دمشق يرشحون فيها عبدالرحمن بك اليوسف للنيابة في مجلس النواب بدلًا من سليمان أفندي، الجوخه دار،ولا نرى في هذا المقام حاجة لذكر ما هو عليه المرشَّح (بفتح الشين) من الحرية والغيرة على الوطن، وما له من الخبرة في أحوال هذه الولاية وأحوال الديار المباركة؛ لأنها أضحت معلومة عند جميع إخواننا الدمشقيين.

وبعد كتابة ما تقدم جاءنا من رئيس بلدية دمشق ما يأتي:

ورد إلينا رسالتان تلغرافيتان، إحداهما من حضرة الشيخ جمال الدين الخطيب، والثانية من مصطفى حكمت باشا القنواتي، وكلاهما مقيمان الآن في دار الخلافة يرشحان ذاتيهما لعضوية مجلس النواب بدلًا من سليمان الجوخدار الذي استقال من هذه العضوية بسبب تعيينه مفتيًا على دمشق الشام، ثم وردت إلينا مضبطة موقع عليها بتوقيع مائتين وستة وتسعين من سراة دمشق وعلمائها ووجوهها، وكلهم يرشحون عبدالرحمن بك اليوسف لهذه العضوية.